كل شيء بدأ حوالي الساعة الثالثة من مساء أمس الأربعاء، في الجهة الشرقية بحي واد نشو عندما سمع جيران العائلة التي فقدت 04 أطفال صوت صراخ أطفال شديد، في البداية اعتقد الجيران أن الأمر يتعلق بمشكلة بسيطة وعراك بين أشقاء.
لكن استمرار الصراخ دفع أحد شباب الحي للخروج من المنزل لمشاهدة ما يحدث وأصيب الشاب بصدمة لهول ما شاهد، و بدأ هو أيضا بالصراخ بشكل هيستيري، ومع خروج عدد من نساء ورجال الحي، ذهل الجميع من المشهد المروع، جثث أطفال محترقة في بالوعة صرف صحي جافة مفتوحة.
وحاول السكان بوسائلهم الخاصة التأكد من وجود طفل حي وسط جثث الأطفال الأربعة وبادروا بالاتصال بالدرك الوطني و الحماية المدنية لطلب النجدة، حتى أن عناصر الدرك الوطني الذين وصلوا على جناح السرعة أصيبوا بحالة من الذهول الشديد من هول المشهد.
المعاينة الأولية وتأكيدات شهود العيان الموجودين في الموقع أكدت أن الأطفال تم حرقهم أحياء في البالوعة باستعمال سائل سريع الالتهاب يرجح أنه بنزين.
ساعات قل اكتشاف الجثث كان أطفال آخرون قد انتبهوا إلى رائحة احتراق غريبة في المكان.
وتنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية إلى الموقع، و تم نقل جثامين الأشقاء الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 05 و 11 سنة إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى تريشين إبراهيم بغرداية، فيما يجري خبراء الأدلة الجنائية في الدرك الوطني تحقيقا معمقا في القضية التي هزت مدينة غرداية.
وطبقا للمعلومات الأولية فقد تم إيقاف مشتبه فيه واحد في الجريمة، و لم تؤكد أي جهة رسمية هوية المشتبه فيه، لكن مع غياب والد الأطفال الأربعة أثار الكثير من التساؤلات .