38serv
تنافس الجزائر على منصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية، ممثلة بسلمى مليكة حدادي، المديرة السابقة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية وسفيرة الجزائر لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي.
ففي السباق نحو ثاني أعلى مسؤولية في المفوضية، هناك أيضا، المصرية حنان مرسي، التي تشغل منصب نائب المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأممية لإفريقيا، والمغربية لطيفة أخرباش، وزيرة الدولة السابقة بالخارجية المغربية والرئيسة الحالية للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب والدبلوماسية الليبية نجاة الحجاجي.
وبينما يتم ترشيح الدبلوماسية مليكة حدادي للمنصب القيادي في المفوضية، لم يتقدم أي جزائري للترشح لمنصب رئاسة المفوضية في الانتخابات المبرمجة في فيفري المقبل، التي تنحصر فيها المنافسة بين المرشحين الذكور من دول شرق إفريقيا، وهم رئيس وزراء كينيا السابق، رايلا أودينغا، ووزير خارجية جيبوتي الحالي، محمود علي يوسف، ووزير مالية مدغشقر السابق، ريتشارد راندريا، بحسب ما ذكرته تقارير صحفية.
وتتميز انتخابات قيادة المفوضية الإفريقية لعام 2025 بتغيير جذري مقارنة بالانتخابات السابقة، التي تم تقييد الترشح فيها لمنصبي رئيس المفوضية ونائب رئيس المفوضية من دول شرق إفريقيا وشمال إفريقيا على التوالي، في حين بقيت المناصب الستة الأخرى للمفوضين، مفتوحة لباقي دول القارة، وقد جاء هذا الترتيب تنفيذا لقرار القمة الإفريقية التي انعقدت في فيفري الماضي، وقررت مبدأ التناوب بين المناطق الخمس في القارة لتعزيز التمثيل العادل في قيادة الاتحاد الإفريقي.
وتعمل حاليا المترشحات على استعراض مؤهلاتهن في القيادة والإدارة والدبلوماسية، وسيرهن الذاتية والقيمة المضافة التي يمكن إضافتها في العمل الإفريقي المشترك وتعزيز قدرات المنظمة والمصالح الإفريقية، لخلافة الرواندية مونيك نسانزاباغانوا.
ويستعد الاتحاد الإفريقي لإجراء مناظرة تلفزيونية تاريخية هي الأولى من نوعها، في ديسمبر الجاري، تجمع المرشحين لمنصب رئيس المفوضية الإفريقية لعرض خططهم وبرامجهم المستقبلية، مبينا أن هذه الخطوة تأتي في إطار "تعزيز الشفافية وتمكين الدول الأعضاء من تقييم الكفاءات واختيار الأنسب لتحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام.
ويتمتع المرشح الفائز بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بولاية مدتها 4 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، وتجري الانتخابات بالاقتراع السري، ويتعين على الفائز أن يحصل على أغلبية ثلثي الأصوات بين الدول الأعضاء، في حين لا تشارك الدول المعلقة عضويتها في التصويت على الانتخابات التي ستعقد في القمة الإفريقية خلال فيفري المقبل.