قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن التعليم في "إفريقيا يعرف للأسف واقعا صعبا، من ارتفاع عدد الأطفال غير المتمدرسين ونقص الموارد".
وأكد الرئيس تبون، في كلمته بمناسبة المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف، المنعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أن "في الجزائر يكفل الدستور إلزامية ومجانية التعليم، وأن أكثر من 12 مليون تلميذ متمدرس في الجزائر، حيث ارتفعت نسبة تمدرس الأطفال البالغين 6 سنوات إلى ما يقارب المائة بالمائة في 2024".
وأضاف رئيس الجمهورية، "أن 75 بالمائة من الأساتذة حاليا هم من النساء خريجات معاهد التكوين في الجزائر، وقد قررت الجزائر في 2024 إعطاء المعلمين أهمية خاصة وعدم اعتبارهم مجرد موظفين"، مفيدا، "إننا حرصنا في إستراتيجيتنا الموجهة لترقية التعليم والتكوين على إدراج التكنولوجيات، وأننا عززنا هذا التوجه نحو العلوم والتكنولوجيات بإنجاز مدارس الذكاء الاصطناعي والنانو تكنولوجيا".
وأفاد الرئيس تبون في كلمته، أن "الجزائر لم تدخر وسائل النهوض في مجال التربية والتعليم في قارتنا، حيث تستقبل 6 آلاف طالب إفريقي، ونعتزم اليوم الوصول إلى توفير فرص التعليم والتكوين إلى 65 ألف شاب إفريقي في مختلف التخصصات منذ الاستقلال".
وشدد الرئيس تبون على رفع هذه الأرقام في إطار الوكالة الجزائرية للتعاون مع إفريقيا حسب طلب أشقائنا الأفارقة. وذكر الرئيس أن "30 بالمائة من الجزائريين والجزائريات في المدارس والجامعات، و15 مليون تلميذ وطالب يدرسون مجانا بالجزائر وهم الثروة الحقيقية للبلاد".
وبالإضافة إلى هذا الجهد، "تعمل البلاد على بناء وتأهيل المدارس في عدد من الدول الإفريقية، كما أنها تحتضن معهد الاتحاد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية، وكل ذلك يعكس انخراطنا في الجهود المشتركة لترقية نظم التعليم في قارتنا، ويؤكد إرادتنا الراسخة في تعزيز التعاون والتضامن القاري، ومد جسور التواصل في بعده الإنساني عبر البعثات الطلابية بين الشعوب الإفريقية"، يضيف رئيس الجمهورية.
وأوضح الرئيس أن "الجزائر الوفية لانتمائها وعمقها الإفريقي تجدد في هذه المناسبة تمسكها بالمبادئ والمثل التي يقوم عليها اتحادنا، وستستمر بقناعة وبلا كلل في بذل الجهود تلو الجهود مع رواد العمل الإفريقي الجماعي من أجل إفريقيا موحدة ومستقرة وآمنة".
وجدد الرئيس تبون شكره للرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، على إتاحته هذه الفرصة، لمناقشة موضوع حيوي يتعلق بالتعليم والشباب، "آملا أن تكون نتائج لقائنا منطلقا لمستقبل أفضل، يحظى فيه الطفل الإفريقي بتعليم جيد، ونحقق به - معا - خطوة نحو تطلعاتنا المشتركة، لبناء إفريقيا التي نريد".
وختم رئيس الجمهورية: "إفريقيا متطلعة إلى الاندماج والتكامل.. إفريقيا التي نستشرفها جميعا برؤية 2063.. وإفريقيا المؤثرة على الساحة الدولية".