توفي المدرب القدير، محيي الدين خالف، صبيحة اليوم الثلاثاء، بمنزله بالعاصمة، عن عمر ناهز الواحد و الثمانين عاما.
الفقيد من مواليد 17 جانفي 1944، بالمغرب، وينحدر من منطقة بني يني بولاية تيزي وزو، علاقته بالكرة بدأت مع نادي القنيطرة المغربي، قبل أن يعود إلى الجزائر سنة 1967، لينضم إلى فريق شبيبة القبائل كلاعب، ساهم في نهضة هذا الفريق وصعوده إلى الدرجة الأولى سنة 1969، ثم كمدرب بداية مع الروماني بوبيسكو سنة 1973، قبل أن يشكل بداية من سنة 1976 مع البولوني ستيفان زيفوتكو، الثنائي الأشهر في تدريب "الكناري" والكرة الجزائرية بشكل عام، ويصنع مجد فريق "الجامبوجات" الذي حصد كل الألقاب الممكنة المحلية والقارية إلى غاية رحيله من الفريق نحو الإمارات سنة 1990.
الفقيد خاض تجارب تدريب مختلفة كإشرافه على نادي العين الإماراتي ونادي اتحاد طنجة ومولودية وجدة المغربيين، والنجم الساحلي التونسي. كما سجل عودة مميزة لشبيبة القبائل سنة 2000، حيث قاد الشبيبة مرة أخرى إلى المجد الإفريقي عبر تتويجه مع المدرب ناصر سنجاق بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" 2000.
وعلى غرار شبيبة القبائل، ارتبط اسم محيي الدين خالف بالمنتخب الوطني الذي دربه في ثلاث مناسبات، الأولى في الفترة ما بين 1979 و1980 حيث قاد "الخضر" إلى نصف نهائي الألعاب المتوسطية والتأهل إلى نهائيات أولمبياد 1980 بالمغرب، بعد الإطاحة بالمغرب ذهابا (1-5) وإيابا بالجزائر (3-0)، ليعود غداة تأهل الخضر إلى مونديال إسبانيا إلى جانب مخلوفي، إذ حقق المنتخب أحد أكبر إنجازاته في خيخون بالفوز على منتخب ألمانيا، ليخوض تجربة ثالثة وأخيرة سنة 1984، حيث أحرز المنتخب تحت قيادته المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1984 بكوت ديفوار.