جدّد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، التأكيد على الأهمية التي يكتسيها اقتراح الجزائر بخصوص إنشاء مركز دولي للتلقيح، الأخيرة التي تبذل جهودا كبيرة من أجل ضمان التكفل الصحي باللاجئين، في إطار مقاربة إنسانية تحمي الأخيرين وكذا الدول المستقبلة من مختلف الأمراض والأوبئة المتنقلة.
وخلال استقباله، أمس الإثنين، بمقر الوزارة، لممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الجزائر، ناتاشا فان رين، أبرز سايحي "قيمة المقترح الجزائري، خاصة في ظل الإسهامات والدعم التقني الذي يمكن أن تقدمه وكالات الأمم المتحدة.
وحسب ما جاء في بيان لذات الدائرة الوزارية، فقد أكد الوزير "استعداد الجزائر التام للعمل جنبا إلى جنب في المنطقة للوقاية من الأمراض". وشملت المحادثات بين الطرفين - يضيف البيان - مسألة توفير الرعاية الطبية للاجئين والنازحين، إذ أبرز الوزير "حرص الجزائر على تقديم الدعم الإنساني للاجئين، بما فيها الخدمات الصحية، من خلال توفير العلاج الشامل والتلقيح للاجئين العابرين عبر حدودها لتفادي أية أزمة صحية في المنطقة".
كما استعرض الطرفان، خلال اللقاء، الشراكة المتميزة التي تجمع وزارة الصحة ووكالات الأمم المتحدة، "على غرار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فترة جائحة كوفيد - 19، من خلال الاستجابة التضامنية".
كما أعرب الطرفان عن استعدادهما "لرفع مستوى الشراكة وفقا للأولويات المحددة بين الطرفين"، والدفع بهذه الشراكة إلى أعلى مستوياتها.
للإشارة، فإن وزير الصحة، الذي شارك في أشغال الجمعية العالمية للصحة في دورتها الـ77 بجنيف السويسرية، قد رفع بمقر المنظمة العالمية للصحة، مقترح الجزائر بشأن إنشاء مركز دولي مرجعي للتلقيح بولاية تمنراست.
وخلال استقباله من قبل المدير العام للمنظمة العالمية للصحة، تيدروس ادهانوم غبيريسوس، بذات المناسبة، تدارس الطرفان إمكانية انتهاج سبل جديدة للتلقيح، وكذا إمكانية إنشاء شبكة إفريقية للتكوين في هذا المجال.