38serv
تم عرض نتائج تحقيق، أنجزه المعهد الوطني للصحة العمومية، اليوم الأحد، حول انتشار السمنة في أوساط أطفال الجزائر، بينت أن 13,4 من أطفال هذه الفئة يعانون من السمنة، التي باتت مرضا قائما بذاته، أو ما يمثله قرابة 14 طفلا على 100 من أطفال الجزائر، كون العينة المأخوذة من أطفال الجزائر العاصمة، ممثلة لأطفال الجزائر كاملة، وهو رقم يستدعي منا احترازات وقائية لاتقاء ارتفاع أكبر، خاصة وأن ذات النسبة لم تكن تتجاوز الـ3 إلى 6 بالمائة في سنوات مضت.
وعن التحقيق، أكد مدير المعهد الوطني للصحة العمومية، البروفيسورعبد الرزاق بوعمرة، أنهم انطلقوا في إنجازه منذ حوالي سنة، تم خلالها تنقّل الفريق الطبي عبر مختلف مدارس الجزائر العاصمة، التي مثّل متمدرسوها عينة لأطفال مختلف أنحاء الوطن، مضيفا أنهم ركزوا على الفئة العمرية بين 5 و11 سنة، وهي الفئة التي لم تكن محل اهتمام "رغم أنه من شأن تفشي السمنة في أوساط هذه الفئة العمرية، أن تكون له آثار وخيمة على صحة هؤلاء الأطفال مستقبلا، كونهم مهددين بالإصابة بمختلف الأمراض"، يقول بوعمرة، مشيرا إلى وجوب وضع تدابير لمحاربة انتشار الداء في أوساط أطفالنا، رغم أنه ليس بالحدة التي يظهر عليها في بلدان أخرى، والتوصل إلى التحديد الدقيق لعوامل الخطر من أجل وضع استراتيجية محكمة خاصة بالجزائر.
وقد حضر اللقاء كل من ممثلة منظمة الصحة العالمية بالجزائر، وممثلة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" بالجزائر، إلى جانب الأطباء الذين أشرفوا على إنجاز التحقيق، والذين تم تكوينهم في مجال استقصاء المعلومات.
وعن السمنة التي باتت مشكل صحة عمومية عبر مختلف بلدان العالم، وانتشارها الذي بات مقلقا في أوساط الأطفال، أكدت ممثلة "اليونسيف، بالجزائر، السيدة كتارينا يوهانسون، أن "السبب الرئيسي لهذا المرض يمثله استهلاك مواد غذائية غير صحية، ناهيك عن الركود وعدم الحركة".