تفقد وزير الداخلية السوري، اللواء محمد الرحمون، اليوم السبت، الوحدات الشرطية في دمشق، في وقت تتضارب الأنباء حول اقتراب الميليشات المسلحة من العاصمة السورية.
وأكد الرحمون لقناة "الإخبارية السورية" أن هناك طوقا أمنيا قويا جداً على أطراف دمشق ولا يمكن لأحد أن يكسره.
وأضاف أن "الشرطة متواجدة في الساحات والقوات المسلحة موجودة ولا قلق ولا خوف نهائيا".
كما أوضح أن "الأصوات التي سمعت اليوم هي استهداف للمجاميع الإرهابية باتجاه محافظة درعا فضلا عن اعتداءات إسرائيلية بمسيرات تتصدى لها الدفاعات الجوية".
وشدد على أنه "لا يوجد إرهابي واحد قريب من دمشق"، مشيرا إلى أن المؤسسات تؤدي عملها.
وكانت حسابات مقربة من الميليشيات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت فيديوهات لما وصفته "سيطرتها" على عدة مدن في ريف دمشق.
من جهتها، قالت القيادة العامة للجيش السوري، اليوم السبت، أن منصات إعلامية تابعة للإرهابيين تنشر أخبارا مضللة، بينما "نواصل تنفيذ عمليات نوعية".
وأضافت القياد العامة للجيش في بيان لها "نهيب بأبناء شعبنا عدم تصديق الشائعات والوثوق بجيشنا الباسل".
وأضاف نفس البيان قوله "نقوم بتعزيز خطوط انتشار قواتنا بريف دمشق والمناطق الجنوبية منعا لوقوع أي حوادث. وجيشنا الباسل يواصل تنفيذ عملياته بحمص وحلب وحماة ويكبد الإرهابيين خسائر".
نفت رئاسة الجمهورية السورية، في وقت سابق اليوم، ما وصفتها "شائعات وأخبار كاذبة" تناقلتها وسائل إعلام أجنبية حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو قيامه بزيارات خاطفة لدولة أو أخرى.
وكان الجيش السوري قد أكد اليوم بأن قواته المسلحة العاملة في المنطقة الجنوبية نفذت "إعادة تموضع وانتشار تبعا للخطط والأوامر العسكرية"، في إشارة ضمنية لخسارته السيطرة على محافظتي درعا والسويداء الجنوبيتين والقريبتين من دمشق، ليضاف ذلك لسيطرة المسلحين على محافظات إدلب، حلب وحماة، فيما تدور معارك ضارية في محافظة حمص.