طلبة يصممون صاروخا يتحول إلى درون لقياس الريح ورصد الأرض

38serv

+ -

أبدع المشاركون في الطبعة الخامسة للمسابقة الوطنية ما بين الجامعات الجزائرية، وبمشاركة مميزة عن مدرسة المهندسين بتونس الشقيقة، والتي احتضنها معهد علوم الطيران بجامعة سعد دحلب في البليدة، نهاية الأسبوع، في تصميم صواريخ، لقياس الريح والسرعة والضغط على ارتفاع 3 آلاف متر عن سطح الأرض، والتي عادت فيها الجائزة الأولى إلى طلبة المدرسة العسكرية متعددة التقنيات بامتياز.

المخترع الجزائري المهندس عبد القادر خراط، والمصنف ضمن أدمغتنا المهاجرة بكندا، لم يتمالك نفسه ويعبر عن فرحته وسعادته بالمستوى الذي أصبح يقدمه طلبتنا في مثل هذه المسابقات المفتوحة على كل ما هو إبداع، مشيدا بمستوى الطبعة الخامسة، حسب ما أكده في تصريح له، أبهره حقيقة، لحجم التقدم في هذه الطبعة مقارنة بطبعات أخرى، وأن الفضاء الجامعي بالجزائر يوفر للطلبة من أصحاب الكفاءات والمهارات والمواهب في علوم الطيران، الفرصة في الإبداع والاختراع، وأنهم يتوقعون أن العامين القادمين، سيكون المستوى أفضل وكاملا بنسبة 100 بالمائة.

وبدوره، قال رئيس قسم الدراسات الفضائية بمعهد الطيران بالبليدة، الأستاذ سفيان طهراوي، إن الطبعة عرفت منافسة لـ14 مؤسسة جامعية جزائرية ومدرسة متخصصة عن تونس، استعملت فيها التكنولوجيات للمحرك الهجين، في تصميم الصواريخ المطلوبة حسب برنامج المسابقة، وأن الطبعة الجديدة مكنتهم من اكتشاف مواهب حقيقية، هي تنتظر الدعم والتحفيز أكثر.

وعن موضوع المسابقة، شرح العضو في فريق "أنترستيلار"، ياسين حجاج، عن جامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس، أنه مثل تصميم وإنتاج صاروخ ثابت الزعانف، مزود بنظام استرجاع أو استرداد مظلي مزدوج مدعوم بمحرك تجاري هجين، يرتفع إلى علو 3 آلاف متر، يقيس الريح في عناصر يتم تحديدها من قبلهم، مثل قياس السرعة والضغط، وعند ارتفاع محدد ثان، يتحول إلى "طائرة درون"، يقيس ويرصد الأرض، إذ أنهم يتحكمون في عمل الصاروخ، حسب ما يريدون ويرغبون فيه، وهم يراهنون على رفع سقف التحدي العلمي مستقبلا، خصوصا وأن مستوى كل طبعة أصبح محفزا وأكثر تنافسية وإبداعا.