38serv
تم بالمعهد الوطني للصحة العمومية، اليوم الخميس، الإعلان الرسمي عن تفعيل السجل الخاص بالسكتة الدماغية بالجزائر، والذي بدأ التحضير له منذ فترة.
وعن هذا السجل، أكد البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، مدير المعهد الوطني للصحة العمومية، في تصريح لـ"الخبر"، أن "العمل على هذا السجل بدأ منذ فترة من قبل مختصين من المصالح المختصة في التكفل بالسكتة الدماغية"، مشيرا إلى أن هذا السجل عبارة عن وثيقة "نتمكن من خلالها إحصاء الحالات الجديدة للسكتة الدماغية المسجلة سنويا"، يقول بوعمرة، مضيفا أنه "السجل الأول من نوعه بالجزائر، والذي يحصي الحالات وكذا معدل الإصابة، سواء عند الرجل أو المرأة، وهو ما يسمح لنا بالحصول على قاعدة معلومات خاصة بالداء، نستغلها، سواء في البحث العلمي، أو في الدراسات العلمية، ونرتكز على معطياتها، خاصة من أجل وضع استراتيجية محكمة للتكفل بهذا الداء".
ويقول المتحدث إن "النتائج التي يحصلون عليها مستمدة من جهاز معلومات محكم ودقيق ومصادق عليه، على أن يتم خلال الثلاثي الأول من 2025 نشر المعطيات الخاصة بالسكتة الدماغية لعام 2024، لأن العمل الميداني للسجل تم خلال السنة الجارية، واليوم نعلن عن تفعيله الرسمي".
وعن تقييم انتشار السكتة الدماغية بالجزائر، أوضحت البروفيسور سلمى قصراوي، رئيسة مصلحة أمراض الأعصاب بمستشفى فرانز فانون بالبليدة، أنه "بات هناك انتشار ملحوظ في عدد الحالات في السنوات الأخيرة".
وأضافت البروفيسور قصراوي أن "الجلطة أو السكتة الدماغية، ممثلة في إصابة تمس الشرايين التي تصل إلى المخ، وتسبب الشلل النصفي الذي يؤدي إلى مضاعفات صحية تصل حد الموت، إذا لم يتم التكفل بالمريض في الوقت اللازم"، لأن المشكل المطروح في استعجالات أمراض الأعصاب والاستعجالات بصفة عامة، يتمثل، حسب نفس المتحدثة، "في عدم الانضباط في معالجة عوامل الخطر، المجسدة في ارتفاع الضغط الشرياني والسكري وكذا السمنة والتدخين، والتي إذا لم يتم التكفل بها بصفة محكمة، خاصة ارتفاع الضغط و السكري، فذلك يؤدي، لا محالة، إلى حدوث السكتة الدماغية".
أما عن المصابين بهذه السكتة، أضافت قصراوي قائلة: "إن الملاحظ في السنوات الأخيرة، عند استقبالنا للمصابين، أن عددا معتبرا منهم يتراوح سنهم بين 25 و35 سنة، وهذا راجع للأسباب المذكورة من قبل، من تدخين مبكر وسمنة عند أطفالنا وعدم الحركة، وكلها عوامل تساهم في وقوع السكتة الدماغية".
وحثت البروفيسور قصراوي على ضرورة اعتماد نظام حياة صحي وممارسة الرياضة لاتقاء هذه الإصابات. وفي حال حدوث الجلطة، تنصح المتحدثة بأهمية الوصول المبكر إلى المستشفى، في الوقت الذي يلي الإصابة، أي الأربع ساعات التي تليها، لضمان فعالية العلاج.