أدان واستهجن عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي وأمين عقال وأعيان طاسيلي ازجر، بكري غومة بن براهيم، اليوم، ما اعتبره "أجبن عملية اغتيال استهدفت خيرة أبناءنا وإخواننا من قادة الطوارق الأزواديين من قبل الجيش المالي "، مناشدا "أخونا السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومن خلاله المجتمع الدولي إلى التدخل لإيجاد حل عاجل في هذه المنطقة وإيقاف حرب الإبادة قبل تدهور الأمور".
ويتحدث غومة عن العملية التي أدت إلى اغتيال أحد قادة الحركات الأزوادية الموقعين على اتفاق الاندماج ومجموعة من مرافقيه، التي جرت منذ يومين بشمال مالي، عبر طائرة مسيرة، قائلا في بيان أصدره بصفتيه الرسمية والقبلية، إن الحادثة تركت "في قلوبنا أسى عظيم لرحيل هؤلاء الثلة الأخيار من أمتنا، وإننا بهذه المناسبة نعزّي أنفسنا وجميع قبائل تماشق وأمة اموهاغ في رحيلهم".
ودعا السيناتور، حكام باماكو إلى "العودة إلى اتفاقات السلام وخاصة اتفاق الجزائر الموقع في ماي 2015، الذي كان المجلس الانتقالي العسكري الحاكم في مالي قد أعلن عن إلغاء العمل به نهاية العام الماضي وأطلق في المقابل حوارا وطنيا سياسيا دون وساطات إقليمية"، غير أنه، يضيف المتحدث، "لم يُفض إلى توافقات تتيح العودة إلى المسار الدستوري حتى الآن".
وتابع غومة بأن "أمة الطوارق وما يعرف عنها من السلم والتعايش الإنساني، يقابله أيضا سجل حافل من الشجاعة والتضحيات المؤرّخة بدماء شهداءها"، موضحا أن "الطوارق قاوموا المستعمر الفرنسي في الجزائر بشراسة ولا زالوا يقاومونه إلى غاية يومنا هذا في إفريقيا بمبادئ الدولة الجزائرية الثابتة فلا تدخل في شؤون دول الجوار ولا اعتداء على الدول الشقيقة". وهذه "الاعتداءات المتكررة" في نظر السياسي، ستبقي الوضع الإنساني في المنطقة "مرشحاً لمزيد من التدهور وعواقب لا تحمد عقباها، في وقت ينتظر فيه المجتمع الدولي تحركات لوقف النزاع والعودة إلى طاولة المفاوضات".