أصدرت لجنة الانضباط التابعة لرابطة كرة القدم المحترفة، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، قراراتها بخصوص ملف أحداث العنف التي ميزت المقابلة المحلية التي جمعت، يوم 20 نوفمبر الجاري، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، على ملعب 5 جويلية.
ونظير الاشتباكات الخطيرة، التي حدثت قبل انطلاق هذا "الداربي" في المدرجات العلوية للملعب، بين أنصار المولودية والشباب، ولجوئهما لتكسير كراسي الملعب والرشق بها، إضافة إلى استعمال الألعاب النارية، عاقبت لجنة الانضباط الفريقين بـ4 مباريات دون حضور الجمهور، منها مبارتان نافذتان، مع تغريم كل فريق بـ20 مليون سنتيم، دون حساب التعويضات التي سيطالب بها ديوان المركب الأولمبي.
وتأتي هذه العقوبة لتضاف إلى العقوبة القارية التي سلطتها لجنة التأديب التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بسبب أحداث العنف الخطيرة التي طبعت مباراة الفريق أمام المنستير التونسي، برسم إياب الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا (4 مباريات منها 2 نافذة)، كما تزامنت مع القرار الذي اتخذه والي ولاية سطيف، أمس، بغلق مدرجات الزوار بمناسبة استقبال وفاق سطيف، مولودية الجزائر، الأحد المقبل، وقد تردد أن القرار جاء على خلفية أحداث الشغب التي ميزت مباراة الفريقين في ذات الملعب، الموسم الماضي، لتصبح سطيف ثاني مدينة يمنع تنقل أنصار المولودية إليها بعد قسنطينة.
وعلى ضوء هذه العقوبات المتلاحقة، لن يعود أنصار مولودية الجزائر إلى المدرجات لمتابعة فريقهم إلى غاية مطلع سنة 2025، علما أن خرجتهم المقبلة إلى مستغانم (إذا لم تؤجل) ستلعب بدورها دون حضور الجمهور، بسبب معاقبة الترجي بمباراة واحدة دون حضور الجمهور.
يذكر أن مباراة المولودية، التي جمعتها بنادي بارادو، بملعب علي عمار، بتاريخ 27 سبتمبر الماضي، جرت بدورها وراء أبواب مغلقة، دون أن يكون الفريق معاقبا، كون السلطات لجأت إلى هذا الخيار، لتفادي تداعيات الأحداث الخطيرة التي طبعت، قبلها، مباراة الفريق أمام نادي المنستير بذات الملعب