هجوم مفاجئ للمعارضة السورية

قطعت "هيئة تحرير الشام" وفصائل حليفة لها الطريق الدولي الذي يصل العاصمة دمشق بحلب كبرى مدن شمال سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد المرصد، اليوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة بين الجيش السوري ومقاتلي هيئة تحرير الشام إلى 153، وهم 80 من هيئة تحرير الشام، و19 من فصائل الجيش الوطني، و54 عنصرا من قوات الجيش السوري.

وأعلنت فصائل المعارضة السورية - بقيادة هيئة تحرير الشام - في شمال غربي البلاد، أمس الأربعاء، بدء عملية عسكرية واسعة ضد قوات الجيش السوري في ريف حلب الغربي.

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم بمقتل "ضابط في الحرس الثوري الإيراني في هجوم شنّه مسلحون قرب مدينة حلب في شمال سوريا".

وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل العميد كيومرث بور هاشمي المعروف بالحاج هاشم، أحد "المستشارين العسكريين في العراق وسوريا"، مشيراً الى أنه كان من قدامى الحرب العراقية-الإيرانية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى موجودة في ريفي إدلب وحلب قامت "بشن هجوم كبير على جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق".

وأضافت الوزارة أن القوات السورية تصدت للهجوم "الذي ما زال مستمراً حتى الآن".

وكشفت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري لم تسمه، أن مسلحي المعارضة تقدموا وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بعد بضعة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء، اللتين يوجد بهما حضور قوي لجماعة حزب الله اللبنانية.

وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس 2020، عندما اتفقت روسيا التي تدعم الجيش السوري، وتركيا التي تدعم فصائل المعارضة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمسلحين في شمال غرب سوريا.

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.