38serv
باشرت بعض الدوائر الوزارية العمل من أجل تجسيد مخرجات زيارة العمل والأخوة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى جمهورية مصر العربية، في شهر أكتوبر الماضي، وهي القاضية بتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في عدة مجالات.
ومن هذا المنطلق، استقبل وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة، وفدا من شركة "المقاولون العرب" المصرية، برئاسة نائب رئيس مجلس إدارتها، وذلك بحضور سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، مختار وريده، وعدد من إطارات الوزارة.
وحسب ما أفاد به بيان للوزارة، فقد "استعرض الطرفان فرص التعاون والاستثمار بين الشركات الجزائرية والمصرية، بما في ذلك شركات القطاع مثل سوناطراك، وسونلغاز، وسوناريم، في مجالات عدة، أبرزها صناعة النفط والغاز، وتطوير الحقول وإنجاز الهياكل القاعدية للمحروقات، وإنشاء محطات إنتاج وتحويل ونقل الكهرباء، بالإضافة إلى إنجاز مشاريع تحويل الموارد المنجمية في الجزائر".
وقدم الوزير عرقاب، خلال اللقاء "عرضا شاملا عن البرامج والمشاريع الحالية والمستقبلية لقطاعه، معربا عن تطلعه إلى تجسيد مشاريع مشتركة بين الشركات الجزائرية وشركة "المقاولون العرب"، على أن تقوم على أسس اقتصادية متينة وشراكة قائمة على المصالح المشتركة وفق مبدأ رابح -رابح".
من جهته، عبّر الوفد المصري عن تقديره للمستوى الإيجابي الذي حققته الشركات المصرية العاملة في الجزائر، مثل "بتروجيت" و"السويدي للكابلات"، فيما أكد السفير مختار وريده على اهتمام جمهورية مصر العربية بتعزيز التعاون مع الجزائر، خاصة في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وأهمية تكثيف المشاورات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.
تجمّع لشركات الإنجاز الجزائرية - المصرية
وفي قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، يتوجه البلدان نحو إنشاء تجمع لشركات إنجاز جزائرية - مصرية، من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للظفر بصفقات ومشاريع مشتركة في مجال الهياكل القاعدية خارج البلدين.
وخلال استقباله، أمس الثلاثاء، من قبل وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، بمقر الوزارة، أشاد السفير المصري بالجزائر، مختار وريده، الذي كان مرفقا بوفد من مسؤولي شركة "المقاولون العرب"، بالتجربة الجزائرية في تجسيد مشاريع هيكلية وقاعدية كبرى، لاسيما تطوير شبكة السكك الحديدية والنقل الموجه.
وقد أبدى وريدة رغبة الشركات المصرية، وعلى رأسها "المقاولون العرب" في المشاركة في الاستثمار في ذات البرنامج، مع التأكيد على أهمية تطوير هذه الشراكة من خلال إنشاء تجمع شركات الإنجاز من البلدين.
هذا وقد اتفق الجانبان على تبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين، لاسيما في مجال إنجاز مشاريع السكك الحديدية والنقل الموجه، مع العمل على تكوين المهندسين والإطارات في ذات المجالين، من خلال تبادل الزيارات بين الأطراف المعنية.