دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني والاحتلال الصهيوني، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حيز التنفيذ، بعد أكثر من سنة على الحرب بين الطرفين.
وحسب "القناة 13" العبرية، فإن نص الاتفاق الكامل بين الكيان الصهيوني ولبنان لوقف إطلاق النار مؤلف من 13 نقطة هي: يتوقف الاحتلال الصهيوني عن "تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا.
وتوقف كل الجماعات المسلحة في لبنان (أي حزب الله وحلفائه) عملياتها ضد الكيان. كما تنسحب القوات الصهيونية تدريجيا من جنوب لبنان، ويكمل انسحابها في أجل لا يتعدى 60 يوما، مع بدء عودة المدنيين النازحين من الجانبين إلى ديارهم.
كما تضمن الاتفاق نصوصا تحفظ حق لبنان والكيان الصهيوني في الدفاع عن النفس. وينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود مع فلسطين المحتلة.
وينشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني (نحو 5 آلاف جندي) بما يشمل 33 موقعا على الحدود، وستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسميين هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
ويعترف الكيان الصهيوني ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. كما سيتم الإشراف على بيع الأسلحة أو توريدها أو إنتاجها أو المواد ذات الصلة بالأسلحة في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية.
وسيتم تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة بالأسلحة، وتفكيك جميع البُنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.
كما سيتم إنشاء لجنة تحظى بموافقة كل من الكيان الصهيوني ولبنان للإشراف والمساعدة على ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
فيما سيقدم الكيان المحتل ولبنان تقارير عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة، وإلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وستعزز الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين الكيان الصهيوني ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
هذا وقد أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء أمس الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني ولبنان وافقا على وقف إطلاق النار "في نزاع هو الأكثر دموية بين الجانبين".
وقد بدأت الحرب بين الطرفين، في 8 أكتوبر 2023، "دعما وإسنادا لغزة"، وتصاعد التوتر بشكل كبير بعد اغتيال عدد من قياديي "حزب الله"، أبرزهم أمينه العام، حسن نصر الله، وبدأ الاحتلال الصهيوني غزوا بريا للجنوب اللبناني في أوائل أكتوبر 2024.