تمكن اليوم الطفل الياد جودي من إجراء العملية الجراحية الأولى وهو الآن يرقد بقاعة الانعاش بأحد المستشفيات الألمانية، حيث تمت العملية بنجاح حسب خليل موساوي رئيس جمعية الشفاء بالمدية التي ساهمت رفقة جمعيات دولية أخرى في تنقل الطفل جودي ( 8 سنوات) رفقة والدته إلى ألمانيا للعلاج من داء تضخم اليدين الذي استعصى علاجه في الجزائر.
تتمثل العملية في إزالة الشحم من باطن يديه، حسب البروتوكول الطبي المسطر ومن المنتظر أن يجري الطفل جودي عملية ثانية خلال الأيام المقبلة ليتعافى من هذا الداء الذي تسبب له في متاعب كبيرة خاصة في محيطه المدرسي بمدينة المغير.
للتذكير فإن رحلة علاج جودي الأولى بدأت منذ أربعة أشهر في فرنسا واستمرت ثلاثة أشهر، حيث خضع الطفل في أحد مستشفيات مدينة ليون لعمليتين جراحيتين، تم خلالهما قص أطراف الأصابع كخطوة مبدئية ضمن خطة العلاج الطفل الياد، بعد حملة تضامن واسعة قادتها جمعية "الشفاء" في ولاية المدية.
وتمثل هذه المرحلة الجديدة حسب رئيس جمعية الشفاء بصيص أمل لعائلة الطفل، التي تأمل في تحقيق تقدم ملموس وتحسن في حالته الصحية بعد معاناة طويلة.
للإشارة فإن داء تضخم اليدين النادر يعرف طبيًا باسم العملقة الطرفية (Acromégalie)، سببه اضطراب أحد الهرمونات حيث يعاني المصاب من تضخم واضح في حجم اليدين والرجلين والأصابع ومن أعراضه أيضا بروز عظام الوجه، مثل الفك والجبين، صداع مزمن، مشاكل في الرؤية وآلام في المفاصل.