توقع مسؤولون صهاينة، اليوم الإثنين، قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام رغم بقاء بعض النقاط الخلافية بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الصهيونية، ديفيد مينسر، أن "إسرائيل تتحرك صوب وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة مع حزب الله لكن هناك بعض القضايا التي لا تزال عالقة وتحتاج للمعالجة"، كما نقل عن سفير الكيان لدى الولايات المتحدة الأمريكية قوله إن اتفاقا قد يتبلور خلال أيام.
وكشفت "رويترز" أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت مسؤولين لبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن عنه في غضون ساعات.
أما موقع "واللا" العبري قال إن المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع غدا الثلاثاء للمصادقة على الاتفاق.
من جهتها، قالت القناة الـ 14 الصهيونية أن "إسرائيل قريبة أكثر من أي وقت مضى من اتفاق مع لبنان"، لافتة إلى أن "هيئة أركان الجيش تضغط باتجاه وقف إطلاق النار مع لبنان لإنعاش القوات وإجراء حسابات تتعلق بحجم الذخائر والأسلحة".
كما نقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤولين مطلعين قولهم إنه قد يتم التوقيع على اتفاق مع لبنان خلال نهاية الأسبوع الجاري، وربما قبل ذلك.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر مطلع قوله إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، مؤكدا أن إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض تفاصيل الاتفاق، وسيتم نقلها إلى الحكومة اللبنانية".
لكن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي المنتمي لليمين المتطرف قال إن الكيان عليه أن يواصل الحرب لحين تحقيق "النصر المبين"، ووجه كلامه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا على "إكس": "لم يفت الأوان بعد لوقف هذا الاتفاق".
وبدا أن جهود التوصل لهدنة تشهد تقدما الأسبوع الماضي عندما أعلن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين أن تقدما كبيرا تحقق بعد محادثات في بيروت قبل أن يعقد اجتماعات في الكيان الصهيوني ويعود لواشنطن.
وتحولت الاشتباكات بين الكيان الصهيوني وحزب الله إلى حرب شاملة في سبتمبر، عندما بدأ الجيش الصهيوني في قصف مناطق شاسعة من لبنان بضربات جوية وأرسل قوات برية لجنوب لبنان.