أوضحت سامية عبابسة، المديرة الجهوية للتجارة بناحية البليدة، خلال يوم إعلامي نُظم اليوم بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية، أهمية تعميم وسائل الدفع الإلكتروني باعتبارها خطوة أساسية نحو الاقتصاد الرقمي. وذكرت أن هذا النظام سيتم تطبيقه وفق توجيهات الوزارة المعنية، مشددة على ضرورة تبسيط لغة التواصل مع الجمهور لضمان نجاح المبادرة.
و جاء هذا اليوم الإعلامي من تنظيم مديرية التجارة لولاية المدية، تحت رعاية وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، وإشراف والي ولاية المدية، وبالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة "التيطري". تحت شعار "تحدي تعميم الدفع الإلكتروني للرقي بالاقتصاد الوطني"، حيث شاركت فيه العديد من الهيئات المعنية وشركاء القطاع.
وشهد الحدث مناقشات حول أهمية رقمنة المعاملات التجارية وما تحققه من شفافية وحماية للأعمال. كما تناول المشاركون الآليات الضرورية لتطبيق التوصيات المتعلقة بتعميم الدفع الإلكتروني، وتخلل الفعالية أيضًا تكريم عدد من المساهمين في إنجاح معرض الدخول المدرسي، الذي أشرف على افتتاحه وزير التجارة الداخلية، برفقة والي الولاية والمديرة الجهوية للتجارة.
كما كشف خالد عمارة، مدير التجارة، عن برنامج توعوي أعدته مصالحه لعام 2024 بهدف توضيح الإطار القانوني للتجارة الإلكترونية وتعريف التجار والمستهلكين بوسائل الدفع المتاحة. يتضمن البرنامج تنظيم زيارات ميدانية للمساحات التجارية الكبرى، للتأكيد على أهمية توفير خدمات الدفع الإلكتروني قبل الموعد النهائي المحدد في 31 ديسمبر 2024.
وأضاف ذات المتحدث أن هذه الجهود تأتي ضمن حملة وطنية تهدف إلى تشجيع التجار والمستهلكين على تبني وسائل الدفع الإلكتروني، لما توفره من مزايا، أهمها تسهيل العمليات التجارية، تقليل الوقت والجهد، وتعزيز الشفافية في المعاملات الاقتصادية.
وقد شهدت الولاية خلال الأشهر الثلاثة الماضية 1026 تدخلًا ميدانيًا، استهدفت قطاعات مختلفة مثل التجزئة، الخدمات، والفضاءات الكبرى. وقد أظهرت التدخلات استجابة إيجابية من المتعاملين الاقتصاديين، مما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التحول الرقمي.
واختتم اليوم الإعلامي بدعوة جميع المعنيين إلى الالتزام بتطبيق النظام الإلكتروني في الآجال المحددة، والاستمرار في البرنامج التوعوي لتحقيق الأهداف المرجوة. وتم التأكيد على أن هذه الخطوة تعتبر محورية في تحقيق تحول رقمي يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.