تنظم قيادات جمهورية الريف، اليوم السبت، بالجزائر العاصمة، ندوة صحفية، بعنوان "جمهورية الريف واستعادة الاستقلال".
وقال رئيس الحزب الوطني الريفي، يوبا الغديوي، خلال الندوة، في أشغال الدورة الأولى لمؤتمر "يوم الريف" بالجزائر: إن "الجزائر عاصمة الثوار والحركات التحررية في العالم"، مؤكدا أن "جمهورية الريف كانت كيانا سياسيا قائما يتمتع بالاستقلال قبل انتزاعه منه، وهو ما يبرز الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية لمطالبة الريفيين باستعادة ما سُلب منهم".
وأضاف الغديوي أن "استقلال جمهورية الريف كان بين 1921 إلى غاية 1926، تأسست كأوّل جمهورية مستقلة في شمال إفريقيا بقيادة الرئيس محمد بن عبد الكريم الخطابي".
وتابع رئيس الحزب الوطني الريفي، أن "جمهورية الريف تعرضت لمؤامرات دولية وتواطؤ قوى استعمارية داخلية وخارجية، مما أدى إلى قمعها وعودة الريف إلى السيطرة الاستعمارية، ومن ثمّ النظام الوظيفي المغربي الذي فرض هيمنته، بعدما سمي باستقلال المغرب سنة 1956"، مؤكدا أن "استقلال جمهورية الريف استرجاع لحق شرعي وليس مطلبا جديدا، وأبناء الريف لا يريدون الانفصال وإنما استرداد حقهم الذي سُلب بالقوة".
وأشار الغديوي إلى أنه ستكون له زيارة إلى "أرض الريف الطاهرة عندما تتحرر من رجس العلويين، وهذا حلم سيتحقق كما حققه الأجداد قبل أكثر من 100 سنة".
وأكد ممثل جمهورية الريف، في محور حديثه، على أنهم في جمهورية الريف لم يعترفوا يوما بسيادة النظام المغربي على أرضهم، قائلا: "كيف لنا أن نعترف بنظام صنعه الاستعمار الفرنسي وضمن استمراره عبر اتفاقيات الاستعباد، وعلى رأسها معاهدة الحماية الموقعة سنة 1912، التي بموجبها سلّم العلويون سلطنة مراكش للاستعمار الفرنسي مقابل بقائهم على رأس السلطة كأيادٍ طيّعة بيد الاستعمار"، مضيفا أن "هذا الكيان منذ نشأته، خدم ولا يزال يخدم أجندات خارجية على حساب الشعوب التي يزعم تمثيلها، وهو ما يتجلى بوضوح في قمعه المستمر لأبناء الريف وأبناء الصحراء الغربية".
كما أن "الريف لا يسعى إلى الانفصال عن المغرب، فالانفصال يعني أننا كنا يوما جزءا من هذا الكيان الوظيفي الذي يسمى المغرب، وهو كيان أنشئ وزُرع داخل الجسد الإفريقي لخدمة مصالح القوى الاستعمارية"، يضيف المتحدث.
وقال الغديوي: "إن المغرب وسلطانه العلوي لم يكونا يوما في صف الشعوب الحرة أو في صف الريفيين المدافعين عن وطنهم، بل العكس تماما، كان السلطان يوسف العلوي حليفا للقوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية، ضد الريفيين، وساهم بشكل مباشر في محاربة الجمهورية الريفية التي كانت رمزا للكرامة والحرية"، حيث "جنّد 400 ألف مرتزق مغربي للقتال جنبا إلى جنب مع الاستعمار الأجنبي ضد الشعب الريفي التواق للحرية".