38serv

+ -

أعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أن سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لكييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية من شأنه أن "يصب الزيت على النار" في النزاع بأوكرانيا.

وحذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف من أن هذا الإذن، في حال أكدته واشنطن رسميا، سيؤدي إلى "وضع جديد تماما فيما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في هذا النزاع".

من جهتهم، أكد مشرعون روس أن الخطوة من شأنها تصعيد الصراع في أوكرانيا والتسبب في حرب عالمية ثالثة.

وكتب أندريه كليشاس العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، على تطبيق تيلغرام "يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح".

فيما حذر فلاديمير جباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس بأن رد موسكو سيكون فوريا.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن جباروف قوله "هذه خطوة كبيرة جدا نحو بداية الحرب العالمية الثالثة".

من جانبه، قال ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن منح الولايات المتحدة كييف الموافقة على ضرب روسيا بصواريخ من طراز "أتاكمز" سيثير أقوى رد.

ونقلت وكالة "تاس" عن سلوتسكي قوله "الضربات بالصواريخ الأمريكية في عمق المناطق الروسية ستؤدي حتما إلى تصعيد خطير مما ينذر بعواقب أكثر خطورة".

في نفس السياق، قالت النائبة بالبرلمان الروسي ماريا بوتينا إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة إذا سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لقصف عمق الأراضي الروسية.

وفي شهر سبتمبر الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الغرب سيكون في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع، وهي الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع ونطاقه.

وأضاف أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ ما سماها "قرارات مناسبة" بناء على التهديدات الجديدة.

وكان مسؤول أمريكي قد أكد لوكالة "فرانس برس"، أمس الأحد، أن واشنطن أجازت لأوكرانيا إطلاق صواريخ بعيدة المدى سلمتها إياها، نحو عمق الأراضي الروسية، وذلك قبل أسابيع فقط من تسليم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي ينتقد بشدة مساعدات بلاده لأوكرانيا.