تأثرت بثبات الفلسطينيين.. رحلة ناشطة أمريكية مع القـرآن

+ -

 تقول الناشطة الأمريكية هيلاري، عن تجربتها مع الإسلام، إنه “لا يوجد شيء بالصدفة في القرآن الكريم، ولا توجد عشوائية، كل شيء له معنى وهدف”، وتابعت في مقطع مصوّر على “الجزيرة مباشر”: “شخص ما على تيك توك قال: اقرؤوا القرآن لمدة ساعة بدون أي مشتتات، وعندما فعلتُ ذلك، ظللت أقرأ حتى الساعة الثالثة فجرا، وأنا لست شخصا ليليا، فهذا أمر عظيم، ولم أستطع التوقف عن القراءة”. وأخذت هيلاري تقرأ قوله تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}، وأضافت: “بجانب كل الأشياء الرائعة التي قرأتها في القرآن، هذه الآيات جعلتني أفهم قليلا كيف لهؤلاء الأشخاص الذين يتعرّضون للقصف ليل نهار، أن يتمتعوا بكل هذا الإيمان”.

وتقول هيلاري إنها بدأت تقرأ القرآن، وأشارت إلى كتاب “القرآن المبين”، وهو النسخة المترجمة التي يوصى بها كثيرا، موضحة: “أردت أن أقرأها وأرى كيف سيقودني قلبي، لقد كنت ملحدة لفترة طويلة، وأنا الآن في 53 عاما”، وزادت: “لقد تعرّفت لأول مرة على الإسلام في الجامعة، فقد درسته قليلا في قسم دراسة الأديان، لكنني حِدتُ عنه لأنني كنت صغيرة وكنت لا أعلم، كنت أريد أن أتعلم أشياء كثيرة”.

تقول هيلاري: “أمس، كنت أقرأ سورة الشرح، وصادفت شيئا مثيرا للاهتمام حول آية معيّنة في هذه السورة: {فإن مع العسر يسرا}، العسر في هذه الآية يحتوي على أداة التعريف (ال) العسر، استخدام أداة التعريف ينقل فكرة أن العسر حتمي، على الرغم من أنه حتمي ويُعدّ اختبارا من الله لنا، إلا أن العسر مؤقت، ومحدّد في الزمان والمكان”. وختمت منبهرة: “أما كلمة اليسر وهي {يسرا}، فلا تحتوي على أداة تعريف؛ ما يعني أنها عامة ودائمة”. واعتنقت هيلاري الإسلام في جانفي 2024، ثم خصّصت منصتها للتعرّف على الإسلام، وصمّمت موقعا على الإنترنت للمسلمين وغير المسلمين، لتبادل المشاركات في تدبر القرآن.