هيمنت الانتقادات الموجهة للنظام المغربي ولموقف الحكومة الإسبانية إزاء القضية الصحراوية على مظاهرات حاشدة نظمت اليوم السبت بالعاصمة الإسبانية مدريد تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره على النحو الذي حددته قرارات الأمم المتحدة.
وشارك آلاف الأشخاص في المسيرة التي جابت الشارع المركزي في أتوتشا، حيث رفعوا لافتات انتقدوا فيها الاقتراح المغربي الذي يرفض استقلال الصحراء الغربية ويقتصر على منح الحكم الذاتي لتلك المنطقة.
وفي هذا السياق، قالت إيزا سيرا، النائبة عن حزب "بوديموس" اليساري في البرلمان الأوروبي، لوسائل الإعلام أن "الشعب الصحراوي مثال للنضال والمقاومة لفترة طويلة"، مضيفا "إننا ندافع عن حقه في تقرير مصيره".
وأشارت سيرا إلى أنه "من العار خيانة حكومة سانشيز للشعب الصحراوي هذا التحول الذي ينتهك القانون الدولي من خلال تسليم الشعب الصحراوي إلى الدكتاتورية المغربية".
من جهته، قال إنريكي سانتياغو، زعيم حزب اليسار الموحد (إثكييردا أونيدا)، أنه تمت دعوة حكومة بيدرو سانشيز إلى تحمل "مسؤوليتها التاريخية تجاه الصحراء الغربية، على النحو الذي حددته قرارات الأمم المتحدة".
وأضاف أن "الحكومة الإسبانية تخلت عن قضية الشعب الصحراوي"، مضيفا "نحن في حزب اليسار الموحد وحزب سومار نطالب بضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ويجب إجراء الاستفتاء (...)". وبعبارات مماثلة، تحدث ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله لعرابي.
وكان هذا إشارة إلى الموقف الذي تبنته السلطة التنفيذية الحالية، في مارس 2022، عندما وافقت على مقترح المغرب عبر رسالة يفضي إلى إنهاء قضية الصحراء الغربية من خلال إنشاء نظام حكم ذاتي لهذه المنطقة.
كما كانت هناك لافتات تضامنية في المسيرة مع ضحايا الكارثة الطبيعية "دانا" في فالنسيا.