38serv
حارس المرمى في كرة القدم هو الجزء الأهم في المنظومة الدفاعية لأي فريق وثبات هذا المركز هو الأساس الأول لثبات واستقرار هذه المنظومة، أمور يفتقدها المنتخب الوطني طبعة بيتكوفيتش الذي لازال من وصوله بصدد تجريب الحراس بحثا عن اسم قادر على تحمل مسؤولية الإرث الثقيل الذي خلفه رايس وهاب مبولحي.
في مباراة غينيا الاستوائية، فاجأ بيتكوفيتش الجميع باختياره حارس نادي ماتز، الكسندر أوكيدجة في التشكيلة الأساسية، الحارس صاحب 36 سنة الذي أعاده من الاعتزال في معسكر شهر سبتمبر ليضعه خيارا ثالثا ثم استعبده من معسكر شهر أكتوبر قبل أن يعيده هذه المرة ويضعه حارسا أولا على حساب ألكسيس قندوز الذي كان خياره الأول في معسكر شهر أكتوبر الماضي وقدم حارس بيرسيبوليس مباراة مقبولة جدا أمام منتخب طوغو.
ومن توليه مسؤولية المنتخب الوطني، لجأ بيتكوفيتش لتجريب عدد معتبر من الحراس فبدأ بماندريا ثم ذهب إلى قندوز ليتحول إلى أوكيدجة وما بينهما استدعى زغبة وبن بوط وبوحلفاية دون أن يمنح للثلاثي الأخير فرصة حقيقية.
مع كل هذا لم يستقر المدرب البوسني على اسم واحد فيما بدى مؤشرا واضحا بأن هؤلاء الحراس لم يمنحوه الثقة التي كان يمنحها رايس وهاب مبولحي على امتداد أكثر من عشرية من الزمن كان خلالها "الرايس " الرقم واحد دون منازع، حارس عظيم بكل المقاييس ترك فراغا رهيبا يصعب تعويضه هو الذي لم يخب يوما مع "الخضر" حتى وهو في أسوء حالاته مع الفرق التي لعب لها، بطل إفريقيا والعرب كان مميزا جدا في المنافسات القارية وفي مشاركتين في المونديال وحتى في بطولة العرب كان "الرايس" دائما صمام الأمان في دفاع "الخضر"