+ -

 أعرّف بنفسي: إنني قارئ وفيّ لـ”نقطة نظام” التي تشرفون عليها، وأقتني صحيفة “الخبر” يوميا فقط من أجل الصفحة الثامنة والعشرين، كونها متنفسا لي ولكل من في صدره دخان حسرة يرغب كل يوم في التخلص منه.أما النسب، فأنا من الأوراس، وإن قلنا الأوراس فإننا نعني أسودا غير قابلة للترويض. أما ما نشاهده هذه الأيام فقط، فمناظر يشيب لها شعر الرضيع، تحمل إشارات “نية ترويضنا” وإقعادنا. ففي الوقت الذي يخرج فيه المسؤولون ورجالات الدولة المزعومين يحثون على التقشف، أبى مسؤولو ولاية باتنة إلا أن يبذروا ويغيروا المقاعد العمومية القديمة، رغم أنها صالحة للاستعمال، بمقاعد جديدة، وليتكم تأتون وتقوموا بجولة لتروا كيف تناثرت في الأماكن العمومية وهي تمجد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مقاعد على شكل كراسي متحركة. فمنذ نعومة أظافري لم أشهد فنا ثامنا، لكن مؤخرا بدأت ملامحه تتضح في انتظار تكريسه واعتماده، هو بكل بساطة يا سيدي “فن الشيتة”، فالمتعارف عليه هو أن الرئيس يمثل الشعب، لكن مسؤولي ولاية باتنة جسدوا الفن الثامن بجدارة، فهم يريدون أن يقعدوا الشعب تضامنا مع الرئيس الذي نتمنى له بكل صدق الشفاء وطول العمر، فبدل أن يحترموا شعبا عرف بأنه الشعب الواقف والشعب الصمود ويطالبوا له برئيس واقف، هاهم اليوم يطالبون بشعب “ڤاعد” من أجل رئيس مقعد.نحن مؤمنون بأن كل شيء من تدبير الخالق ولا ندري ما سيصيبنا في أي لحظة، ونحن متعاطفون مع الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة والله شاهد أننا نأسف لحاله، لكن حبذا لو يرتاح ويقود الجزائر رجل يستطيع أن ينقل صورة شعب ثائر واقف.رسالتي لمسؤولي ولاية باتنة وممثليها “إن لم تستحوا فافعلوا ما شئتم”، فأسفي عظيم على زمن أصبحت فيه أبسط حقوق المواطن، وهي الراحة، مسخرة لـ”ضرب الشيتة” وإهانة جماعة من أجل فرد.أتمنى أن تنشر رسالتي، لأنني فعلا أحترق بنار الحسرة ولا متنفس لي غيركم سيدي بوعقبة ولا شك أنكم ستتفهّمون حالتي لما التمسته منكم في مسيرتكم من رفض لكتم الحق.(أمير الأوراس) - باتنة❊ أنا أعرف الرئيس بوتفليقة، فوالله لو علم بهذا الأمر لتصرّف بما يرضيك ويرضي الغيورين مثلك.ذات مرة قام “سيناطور” من هذه الولاية بشراء سرج عود باسم عرشه، وسلّمه للرئيس أثناء الزيارة باسمه، وليس باسم العرش.. فنظر إليه الرئيس وهو يبتسم.. ولسان حاله يقول.. والله لو وضعت السرج على ظهرك وقلت لي أركب ما صدقت أنك من مناصريّ، بل أنت من مناصري مصالحك بالابتذال في “الشيتة”ǃويكفي ولاية باتنة أنها اكتشف علم الفن الثامن في “الشيتة” بفضل هؤلاء المسؤولين.. بعد أن كانت سبّاقة إلى احتضان اندلاع ثورة التحرير[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات