يراهن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، على مواصلة ديناميكية الانتصارات، عندما ينزل ضيفا على منتخب غينيا الاستوائية ظهر اليوم الخميس، بداية من الساعة الثانية زوالا بملعب مالابو، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
ويبحث رفقاء القائد رياض محرز عن الفوز الخامس في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 في خرجتهم اليوم أمام غينيا الاستوائية، يؤكدون به سيطرتهم على المجموعة الخامسة التي يتصدّرونها بمجموع 12 نقطة لحد الآن.
ورغم ضمان "الخضر" تأهّلهم مبكرا إلى النسخة الـ 35 من الـ"كان"، إلاّ أنهم تنقّلوا إلى مالابو بعزيمة وإصرار كبيرين لتحقيق فوز جديد، مثلما أجمع رفقاء رامي بن سبعيني في تصريحاتهم قبل التحاقهم بالمعسكر في المركز التقني الوطني بسيدي موسى الاثنين الماضي.
وشدد الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، على أهمية تحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين من التصفيات أمام غينيا الاستوائية وليبيريا على التوالي، على اعتبار أن هاتين المواجهتين هما الأخيرتين، قبل استئناف سباق التنافس على تأشيرة مونديال 2026 شهر مارس القادم، إذ لا توجد فترة توقّف دولية ما بين شهري نوفمبر ومارس 2025، ما يعني الحفاظ على مكانة ضمن أفضل خمس منتخبات في إفريقيا في تصنيف الفيفا، وهو أمر مهم جدا مثلما صرح به بيتكوفيتش. وعليه يعتبر المدرب الوطني تربص نوفمبر الذي يتخلّله لقاءين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا، محطة هامة من أجل التحضير الجدي لموعد مارس القادم في التصفيات الخاصة بمونديال أمريكا 2026، وهو ما جعل التقني البوسني يستقر على نفس التعداد الذي انطلق معه في العمل منذ شهر مارس الماضي، باستثناء توجيه الدعوة لبعض العناصر الشابة الجديدة وإعادة البعض الآخر إلى المنتخب، مثلما حدث مع ابراهيم مازا في تربص أكتوبر ومع أمين شياخة المهاجم الواعد في نادي كوبنهاغن الدانماركي خلال هذا التربص، مع عودة حيماد عبد اللي.
ويتواجد المنتخب الوطني في مالابو، منذ أول أمس الثلاثاء، بتعداد يضم 24 لاعبا بعدما أعفي الثنائي بشير بلومي وابراهيم مازا من التربص بداعي الإصابة التي تعرض لها اللاعبان مع فريقهما، كما هو الحال بالنسبة لحسام عوار وهشام بوداوي.
وقد اكتفت العناصر الوطنية بحصة تدريبية واحدة، جرت، أمس، حسب توقيت المباراة وعلى أرضية الملعب الرئيسية التي ستحتضن المواجهة، وضع خلالها الطاقم الفني آخر الترتيبات على الخطة التي سينتهجها يوم اللقاء.
ويتواجد رفقاء القائد رياض محرز في أحسن الظروف بالنظر لتألق أغلبية اللاعبين مع نواديهم قبل انطلاق التربص، إضافة إلى غياب الضغط كون المنتخب حسم التأهل إلى الـ "كان" مبكرا.
ويتوقع الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، صعوبة المهمة أمام منافس يحتل المركز الثاني برصيد 7 نقاط، قائلا "أعتقد أن المنافس الغيني سيلعب بنفس الطريقة التي لعب بها لقاء وهران، لكنه سيقوم حتما ببعض التعديلات على مستوى خطي الوسط والهجوم"، مضيفا: "منتخب غينيا الاستوائية يعتمد على الاندفاع الكبير وسيحاول منعنا من تحقيق الفوز، لكننا سنبذل كل جهودنا من أجل العودة بالنقاط الثلاث من مالابو".
من جهته، سيكون منتخب غينيا الاستوائية، محروما من خدمات المهاجم إيبان سلفادور إيدو، المحترف في نادي ويسلا بلوك بولونيا ووسط الميدان سانتياغو إينيم، لاعب نادي ليبراك التشيكي بسبب الإصابة.
ويعتبر منتخب غينيا الاستوائية الفائز بالمواجهتين الأخيرتين، مواجهة "الخضر" بمثابة المنعرج الحاسم في مسعى التأهل، حتى وإن كانت الكفّة مرجّحة لصالحها، مقارنة بمنتخب الطوغو المتواجد في المركز الثالث بنقطتين فقط.
وسيدير هذه المقابلة، الحكم الإيفواري ابراهيم كاليلو تراوري، بمساعدة مواطنيه، إيريك إيمار أولريش آييمافو وكودوقبو أوغستان كوغبيميدي، فيما سيكون عيسى محمد الحكم الرابع.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة إلى نهائيات كأس إفريقيا المقررة في الفترة الممتدة من 21 ديسمبر2025 إلى 18 جانفي 2026، فيما سيتأهّل منتخب واحد من المجموعة التي تضم منتخب الدولة المضيفة.