هل يتفادى طلبة الطب السقوط في مستنقع نظام "المخزن"؟

+ -

تساءلت "الخبر"، في عددها الصادر أمس، عن خلفيات تواصل إضراب طلبة العلوم الطبية ودخول حركتهم الاحتجاجية شهرها الثاني، رغم أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أولا، ثم وزارتي التعليم العالي والصحة، لاحقا، استجابت لأغلبية مطالب هؤلاء الطلبة.

وفي هذه الأثناء، وفي ظل هذه التساؤلات، ظهر اليوم تسجيل صوتي يحمل من الخطورة ما يحمل، طرفا الاتصال الهاتفي شهرزاد، طالبة طب من الجزائر، و"زميلتها" من المملكة المخزنية المغربية، وكان محتوى المكالمة الإضراب الذي يشنه طلبة الطب عندنا. تقول الطرف الثاني في المكالمة: "فيما يخص التضامن، شوفي شهرزاد، ما تخافيش.. لازم تكونوا متحدين (سودي)، أحنا (طلبة الطب المغاربة) 11 شهرا، جازت علينا صعيبة (مرت علينا صعبة) بزاف بزاف، بالخلعة والقلق (ستراس)، لازم تكون الثقة بين الطلبة، لازم تدير الثقة في خوك (..) لا أعرف، حقيقة، كم عددكم أنتم الطلبة، لكني بصراحة نشوف فيديوهاتكم (ريلز) في تيك توك، راكم في الطريق مزيان، راكم في الطريق الصحيح، ما تخافوش من السنة البيضاء (آني بلونش)، أحنا قاطعنا سداسيين (دو سوماستر) وبدأنا السوماستر هذا العام (السداسي)، ومستعدين نقاطعوا العام إذا لم يحققوا لنا المطالب..".

كان هذا مقتطف من التسجيل الصوتي من الهاتف النقال (الأكيد أنه على شبكات التواصل الاجتماعي) ويحمل بين طياته "تحريضا" من طالبة مغربية لـ"زميلتها" طالبة طب في الجزائر للاستمرار في الإضراب، ما يؤكد ما ذهبت إليه العديد من الأطراف هنا في الجزائر، رسميا وشعبيا، من أن هناك أياد خارجية تسعى إلى استغلال مطالب طلبة العلوم الطبية لضرب أمن واستقرار البلاد، وهو الأمر الذي أضحى "مبدأ" لدى الجارة المطبّعة مع الكيان الصهيوني، حيث يسعى القصر الملكي المطبع ومن خلاله الحكومة المخزنية وأذرعها السياسية والإعلامية والمالية لخدمة "أسيادهم" في الضفة الشمالية من البحر المتوسط وأيضا لخدمة "أسيادهم" حكومة الاحتلال الصهيوني في الضفة الشرقية من المتوسط.