يسعى المجمع الصيدلاني العمومي "صيدال"، إلى رفع حجم الصناعة الدوائية في الجزائر، وخفض قيمة الواردات، من خلال "إستراتيجية طموحة، يسعى لتنفيذها خلال السنوات القليلة المقبلة"، حسب ما أكده، اليوم الإثنين، الرئيس المدير العام للمجمع، وسيم قويدري.
وكشف قويدري، للإذاعة الجزائرية، عن "إطلاق 9 مشاريع جديدة، تهدف لتغطية احتياجات المواطن بنسبة 100 بالمائة، لاسيما في إنتاج المادة الأولية لصناعة الدواء، والتي تعتبر من أصعب الصناعات المتعلقة بإنتاج الدواء في العالم".
وأوضح المتحدث، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، أنه "يتم العمل حاليا على إقامة مشروعين اثنين بولاية باتنة، يعنى الأول بصناعة المادة الأولية الخاصة بدواء مرض السكري، فيما يعنى الثاني بالمادة الأولية لكل من "باراسيتامول" و"أسبيرين".
وإلى جانب هذين المشروعين - يضيف ضيف الإذاعة - "نعمل حاليا على إطلاق مشروع خاص بإنتاج المادة الأولية المتعلقة بمضادات السرطان، في ولاية سطيف، وكذا ترميم وحدة إنتاجية في مصنع المدية، بغية إنتاج المادة الأولية الخاصة بالمضادات الحيوية"، مبرزا سعي المجمع لتصدير ثلثي الإنتاج إلى الخارج، "وذلك في ظل وجود طلبات استيراد من الهند وأوروبا".
وفيما يتعلّق بالعلاج بالخلايا، الذي يصفه المختصون، بالطفرة الجديدة التي ستقضي على نحو 60 من المائة من العلاجات الدوائية الكلاسيكية في غضون 10 سنوات، قال الرئيس المدير العام، "نعمل حاليا على إطلاق مشروع إنجاز مخبر علمي خاص بالعلاج بالخلايا والمعروف بالطب الموجه، وإنجاز مستشفى خاص بهذا العلاج، إذ سيقوم الأخير بعلاج الحروق والبرص وأمراض أخرى".
كما تحدث قويدري عن "إطلاق مشروع ثان، يتعلق بالأمراض السرطانية المستعصية، بعد أن كان لمسؤولي المجمع الجزائري، لقاء مهم مع نظرائهم في مؤسسة كارولين سكاف، السويدية، حيث تم خلاله الاتفاق على إبرام شراكة في علاج هذه الأمراض".
كما تطرق قويدري في ختام حديثه، إلى "تصدير صيدال للأدوية نحو عدد من البلدان الإفريقية"، مؤكدا على الجودة والسعر المناسبين للأدوية المنتجة من طرف المجمع الرائد في الصناعة الدوائية.