38serv
قال حمزة يوسف، أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا، في حديثه لمقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، إن النظرة للمسلمين في أوروبا تتراوح بين فهم سطحي وعداء واضح يوجهه قادة سياسيون متطرفون، واصفا ما يواجهه المسلمون اليوم من ازدياد الإسلاموفوبيا والكراهية بأنه “أزمة لم يقم الساسة بواجبهم في مواجهتها”. وأوضح أنه كمواطن مسلم غربي نشأ وتعلم في اسكتلندا، يؤمن بأن الإسلام ليس دينا شرقيا فقط، بل دين للإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أنه لم يشعر بالصراع بين هويته الدينية ومعيشته في الغرب، لكن ما يقلقه هو تصاعد الكراهية ضد المسلمين.
ويرى يوسف أن الكراهية ضد المسلمين في الغرب ليست شعورا شعبيا، بقدر ما هي نتيجة لتصرفات مسؤولين سياسيين ممن سعوا لتحويل المسلمين والمهاجرين إلى كبش فداء لمشاكل اقتصادية، مثل الأزمة المالية العالمية لعام 2008 أو تبعات جائحة كورونا. وتابع أن هذه السياسات أدت إلى شيطنة طويلة للمهاجرين والمسلمين، ما ساهم في تضخيم هذه الكراهية وانتشارها بين الناس، حتى أصبحت تدفع العديد من المسلمين للتساؤل عما إذا كانوا فعلا ينتمون إلى أوروبا.
وشدّد حمزة يوسف على ضرورة أن يواجه المسلمون مخاوفهم من صعود اليمين المتطرّف في أوروبا بالمساهمة الإيجابية في مجتمعاتهم، مستشهدا بنماذج ناجحة من المسلمين في بريطانيا في مجالات الأعمال والسياسة والأوساط الأكاديمية.