"معرض الجزائر استطاع أن يفك الحصار على الكتّاب الصحراويين"

+ -

أعربت ممثلة جناح الجمهورية العربية الصحراوية، بمعرض الكتاب، الأستاذة سمية عبد الله، عن سعادتها بالمشاركة في الدورة الجديدة لمعرض الكتاب بالجزائر. وقالت في تصريح لـ "الخبر": "إن صالون الكتاب بالجزائر حدث ثقافي ينتظره المثقفون بالمخيمات الصحراوية بشوق، لأنه يفتح الأبواب أمام الكتّاب ليلتقوا بالقراء من ثقافات أخرى، لأن الكتاب الصحراوي دائما رهين المخيمات والمناطق الصحراوية، والآن طبعة المعرض تتيح لهم قراء وجمهور واسع، وبالتالي فالمعرض بالنسبة لهم حدث مميز ينتظرونه بشوق وشغف، ولأنه أيضا وسيلة للكتّاب لنشر كتبهم عبر لقائهم بدور النشر الجزائرية والعربية والإطلاع على تجارب كثيرة في الكتابة".

وعن واقع الكتابة بالمخيمات، أكدت محدثتنا أنها متطورة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت من قبل رهينة السياسة والأوضاع السياسية، لكن اليوم هناك، حسبها، تنوّع في دور النشر والقراء، وهناك مواضيع أخرى يخوض فيها الكتّاب الصحراويين، منها الرواية التي كانت حتى وإن كتبت تكتب بشكل سياسي عن الوضع، لكن الآن هناك روايات اجتماعية وهناك دراسات، وأصبح هناك أدب للطفل، حيث يشاركون هذه السنة بثلاثة عناوين عن أدب الطفل، وهي سابقة لم تحدث من قبل.

وقالت "هناك أيضا متغيرات في أدب السجون، هناك مساجين يكتبون عن واقع الانتهاكات التي يتعرضون لها في السجون المغربية، منها كتاب (16 سنة في الجحيم) لمعتقلة سياسية صحراوية، فاطمة الغالية أحمد الميلي، وفي الثقافة الشعبية هناك كتاب الطب الشعبي، وفي الأمثال دراسة لكاتبة مصرية قامت بها قبل سنوات حول "دور المرأة الصحراوية في تأطير المجتمع المدني"، يعالج دور المرأة في المخيمات وكيف ساهمت في النضال".

وحسبها، فإن صالون الجزائر للكتاب بادرة حميدة، وعبّرت عن امتنانها لوزارة الثقافة الجزائرية لإتاحتها الفرصة وسعيها لوجودهم كل مرة وتسخير كل الإمكانيات لهم، مصرحة بأن "الكتابة الصحراوية رهينة السياسة والكاتب كان يعيش في إحباط وقلة الاهتمام بالكتابة، لأنه يقول في نفسه الجمهور نفسه.. لكن المعرض مكّنه من فك الحصار والخروج من حيزه الجغرافي، واستطاع بفضل معرض الجزائر للكتاب الوصول لجمهور آخر جديد"، وأضافت "إذا كان هناك تغيّر للكتابة في المخيمات، فهذا يعود لمعرض الجزائر لأنه يتيح الفرص للكتّاب للقاء قراء جدد.

فمعرض الجزائر استطاع أن يفك الحصار على الكتاب الصحراويين، وهي من وسائل الدعم الجزائرية للشعب الصحراوي وكلنا ممتنّين لهذه المبادرة الطيبة".

هذا ويجد زائر جناح الجمهورية الصحراوية بسيلا، باقة من الكتب القيّمة، منها رواية "المنسي لما حدث في اللجوء" ورواية "رحيل الشمس" لوزيرة الثقافة سابقا رشيدة حمدي وأعمال أخرى قيّمة تروي معاناة الشعب الصحراوي في المخيمات.