غينيا الاستوائية والكاف في أول اختبار

+ -

 تعطى، اليوم، إشارة انطلاق الطبعة الـ30 لكأس أمم إفريقيا، بملعب باتا بغينيا الاستوائية الذي سيحتضن المباراة الافتتاحية بين منتخب البلد المنظم لهذه الدورة ومنتخب الكونغو، لحساب المجموعة الأولى، في مباراة سيكتشف خلالها الجمهور الكروي، بغض النظر عن نتيجتها، مدى جاهزية هذا البلد لاحتضان هذا العرس الكروي القاري الذي تخلى عن تنظيمه المغرب في آخر لحظة.من سيخلف نيجيريا في منصة التتويج؟ من هي المنتخبات القادرة على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة؟ كلها أسئلة قد لا تهم الوسط الكروي الإفريقي كثيرا، مقارنة بالسؤال الجوهري الذي يغذي حديث الصحافة هنا، وهو: هل تنجح غينيا الاستوائية في تنظيم هذه الطبعة؟ وهل الكاف أحسنت اختيارها الاضطراري في منح غينيا الاستوائية شرف التنظيم في مدة لم تفق الشهرين، بعد انسحاب المغرب في آخر دقيقة بحجة تخوّفها من داء إيبولا.وبالرغم من أن لجنة التنظيم أعلنت صراحة نيتها في رفع التحدي، طالبة من الجميع مسبقا العذر في حالة التقصير، إلا أن معايتنا الميدانية للعاصمة مالابو أو هنا في مونغومو، وحتى الأصداء الواردة من باتا وإبابييين، توحي بأن مهمة لجنة التنظيم ستكون صعبة للغاية لتوفير على الأقل أدنى شروط الراحة للمنتخبات الـ16 المشاركة في هذا الحدث الكروي القاري، بدليل أن الجميع يشتكي من ميادين التدريب، في انتظار التعرف على أرضيات الملاعب الرئيسية التي ستحتضن المباريات في المدن الأخرى.مباراة غينيا الاستوائية أمام الكونغو والحفل الرمزي الذي سيقام على أرضية ملعب باتا، سيكونان مؤشرين هامين لمعرفة إن كان هذا البلد بإمكانه رفع التحدي فيما تبقّى من عمر المنافسة التي ستدوم إلى غاية الثامن من فيفري القادم.الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حتى وإن تمكنت من إنقاذ رأسها بعد قبول غينيا الاستوائية إجراء الطبعة الـ30 في وقتها المحدد لها، إلا أنها (الكاف) ستكون أمام المحك، لأن الجميع هنا، وبالأخص الإعلاميين والأنصار، لم يجدوا ضالتهم بعد، بسبب الفنادق الكارثية وأسعارها الخيالية، وهي الظروف التي لا يبالي بها رئيس الكاف، الكاميروني عيسى حياتو، الذي وصل إلى مبتغاه بإرضاء مموليه وإجراء البطولة في وقتها المحدد دون الاكتراث بانتقادات الكل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات