عقدت،أمس، في معرض الجزائر الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "الجزائر وفلسطين، حضور دائم"، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من الجزائر وفلسطين وأدار الندوة الأستاذ الدكتور سليمان أعراج.
كانت المداخلة الافتتاحية في الندوة، بمشاركة الباحث الفلسطيني، الأستاذ إبراهيم باجس المقدسي، الذي تحدّث عن إرث وتراث الجزائريين في بيت المقدس وفلسطين على وجه العموم، حيث ذكر أن الوجود الجزائري في فلسطين يعود إلى عدة قرون منذ أن شاركوا في تحرير بيت المقدس مع السلطان صلاح الدين الأيوبي، ثم تتابعت هجراتهم بعد ذلك إلى فلسطين، فكان لوجودهم في هذه البلاد المباركة أثر ملموس في الحياة العلمية والثقافية وفي الحياة الاجتماعية الفلسطينية، فضلا عن مشاركتهم الكبيرة في الجهاد ضد المستعمر البريطاني والمساكن الصهيوني، على حد سواء.
وذكر الأستاذ إبراهيم المقدسي، أن المهاجرين الجزائريين الذين قدموا إلى فلسطين إبان الاستعمار الفرنسي، أسسوا مجموعة من القرى والبلدان تربو على 14 قرية وبلدة كانت خالصة لهم، إلا أن المحتل الصهيوني دمّر هذه القرى وأزالها من الوجود وشرّد أهلها الجزائريين منها.
كما ذكر أن الجزائريين في فلسطين، كانت لهم العديد من الأوقاف في بيت المقدس وغزة والخليل وغيرها من مدن فلسطين، أشهرها وقف أبي مدين الغوث.
وعرفت المداخلة مجموعة من التعقيبات أثرت الموضوع، تحدّثت فيها الدكتورة آمنة أبوالحطب من فلسطين، والبروفيسور بوزيد بومدين من الجزائر ومسؤول علاقات الطلبة الفلسطينيين بالسفارة الفلسطينية بالجزائر.
يشار إلى أن المعلومات التي أوردها الأستاذ إبراهيم المقدسي، قد دوّنها في كتابه الصادر حديثا بعنوان "تاريخ الجزائريين في بيت المقدس وفلسطين"، والذي يباع في معرض الكتاب الدولي في الجزائر في هذه الطبعة بقصر المعارض.