عبّر الكاتب والإعلامي القطري صالح غريب العبيدلي، الذي كرّمته وزارة الثقافة، أمس، في افتتاح البرنامج الثقافي للطبعة السابعة والعشرين لصالون الجزائر الدولي للكتاب، عن سعادته بهذا التكريم وتواجده في الجزائر، قائلا: "طبعا، سعيد أولا بتواجدي في الجزائر في صالون الجزائر الدولي للكتاب، ولا شك أن سعادتنا تكمن في وجود قطر كضيف شرف، ونحن متواجدون في الجزائر التي تربطنا بها علاقات منذ أيام الثورة"، مذكّرا بمساهماته فيما يتعلق بدعم الجزائر عبر كتاباته ومقالاته وندواته "أنا على المستوى الشخصي كنت أكتب وأتحدث عن الجزائر في كتبي وإصداراتي وندواتي"، معتبرا تكريمه في الجزائر مصدر فخر له "ولا شك أننا اليوم متواجدون في هذا المعرض، وأن نكرم في الجزائر وفي افتتاح البرنامج الثقافي للصالون، لا شك أنه مصدر فخر أن أكرّم في الجزائر"، مشيرا إلى أنه "لأول مرة يحدث أن يكرّم كاتب قطري أو أديب قطري في الجزائر".
وتعتبر هذه أول زيارة للكاتب للجزائر، رغم معرفته بها "من خلال قراءاتي ومن خلال متابعاتي، فكوني مدير البرامج في الملتقى القطري للمؤلفين، استضفنا عددا من الكتاب الجزائريين الذين أتوا إلى الدوحة وقدّموا منجزهم الثقافي في الملتقى وفي فعاليات الوزارة"، مؤكدا "نحن سعداء جدا، وأنا سعيد على المستوى الشخصي أن أكرّم، لكن سعداء كلنا كقطريين المتواجدين في الجزائر أن نشارك في هذا المعرض".
وربط الكاتب سعادته بهذه المشاركة وكون قطر ضيف شرف، نظرا لتزامنها مع الاحتفالات بسبعينية الثورة التحريرية المجيدة "ولا شك أن سعادتنا أنه يعني لنا الكثير أولا مرور سبعين عاما على 1 نوفمبر، التاريخ المهم للثورة الجزائرية، وأن يتزامن المعرض مع هذا الاحتفاء، لا شك أنه أيضا تقدير من الكُتاب العرب الذين أتوا إلى الجزائر للمشاركة في هذا المعرض"، مبرزا كون قطر ضيف شرف بهذه الدورة تحديدا "له مغزى وله معنى كبيرا جدا"، واعتبر هذا الاختيار من وزارة الثقافة في هذا التاريخ "هو أيضا تقدير للعلاقات القطرية الجزائرية، فمنذ وصولنا إلى المطار ونحن نجد الترحاب"، وختم بالقول "نحن نسعى لأن يكون هناك جسر ثقافي بين قطر والجزائر، وهذا المعرض هو انطلاقة لهذا الجسر الذي سيكون، والذي طالبنا به قبل فترة".