"الجزائر وتونس تسعيان لتطوير العلاقات إلى قطاعات حيوية"

+ -

أكد وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، أن الجزائر وتونس بصدد تطوير العلاقات الثنائية باتجاه قطاعات حيوية ومهمة كالأمن المائي ومحاربة الأوبئة وغيرهما. 

وقال النفطي خلال احتفال أقامته السفارة الجزائرية في تونس بمناسبة عيد الثورة، أن "هذا الاحتفال يتيح لنا استحضار قيم النضال المشترك وامتزاج الدماء الجزائرية والتونسية التي تخلد عمق الروابط بين البلدين، ونضال الشعب الجزائري من أجل الحرية، والثورة الجزائرية كانت ملحمة بطولية بكل المقاييس، وهي تجربة لكل أحرار العالم لاستلهام قيم النضال".

وأضاف النفطي: "نحن نواصل النضال من أجل ضمان السيادة للبلدين والشعبين، وزيارة الرئيس قيس سعيد إلى الجزائر للمشاركة في احتفالات عيد الثورة، لهي تأكيد واضح على عمق الروابط والعلاقات بين البلدين، وتأكيد على الاستعداد لإعطائها أبعادا متعددة".

ولفت المسؤول التونسي إلى أن "تزامن بداية العهدتين الثانيتين للرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد، يتيح فرصة مهمة لتطوير مختلف أوجه العلاقات والتعاون، وتكريس سنة التعاون والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وقال "نحن حريصون على أن ننفتح على مزيد مجالات التعاون كالأمن المائي ومحاربة الأوبئة والتكوين والتعليم"، مشيرا إلى أن البلدين يتطلعان إلى "الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن مواقف البلدين المشرفة من القضايا الإقليمية والدولية هي انعكاس لقيم النضال المشترك وخاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية".

 ووصف سفير الجزائر في تونس عزوز باعلال، العلاقات الجزائرية التونسية بأنها مثالية ونموذج في التعاون والتنسيق المشترك، يستلهم من النضالات التاريخية المشتركة بين الشعبين والبلدين، مشيرا إلى أن تعداد خمسة لقاءات بين وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي (عين في أوت الماضي) ووزير الخارجية أحمد عطاف، تعطي دلالات واضحة على الثقة السياسية القائمة بين البلدين.