38serv

+ -

غدا تشعل "الخبر" شمعتها الخامسة والثلاثين، في مسيرة عرفت الكثير من التحديات المتوالية، بخطى ثابتة نحو الاستمرار في تجسيد الحلم الوطني في ترسيخ أقدام الإعلام الجزائري الحديث في المجتمع الذي يعرف تحولات وتغييرات متسارعة منذ قرابة الخمس سنوات.

خلال العقود الثلاثة الماضية، نجحت "الخبر" في حجز موقعها الريادي في الصحافة الوطنية عن استحقاق وبكل جدارة، ومكّنت جيلا كاملا من النهل من هذه التجربة الرائدة،

وساهمت في نضوج الأفكار وصاغت الآراء والآراء المناقضة بكل سلاسة وسهولة، حتى صارت مغروسة في المخيال المجتمعي، بل وتجاوز صداها حدود الوطن إلى المنطقة المغاربية، ومنها نحو الشرق والغرب، في بلاد العرب والعجم.

وبدون الاستغراق في البدايات، استطاعت "الخبر" أن تخرج العشرات من الأسماء والأقلام التي تساهم في مؤسسات إعلامية أخرى عمومية وخاصة بكل تفان وإخلاص، مستفيدة من الروح المهنية التي زرعت فيهم طيلة فترة عملهم في قاعة التحرير.

كما تفتخر "الخبر" بهؤلاء الإعلاميين والصحافيين الذين يشاركون في صناعة أمجاد وسائل إعلام عربية وأجنبية، ولهؤلاء نسدي التحايا وجزيل الشكر والامتنان على رسائل الودّ والتهاني والعرفان لمن كانوا سببا في تألقهم ونجاحهم.

ولأنها تشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع بكل فئاته، تفتخر "الخبر" دائما بكونها منبرا لجميع الجزائريين بكل انتماءاتهم ومدارسهم وإيديولوجياتهم. ولعل هذا هو السبب في بقائها في الريادة ومحط اهتمام ومتابعة مئات الآلاف من القرّاء من مختلف الأعمار، الذين رافقوا "الخبر" وهي بشكلها الورقي، ويرافقونها عبر الفضاء الأزرق والشبكة العنكبوتية، من خلال خدماتها الصحفية الرقمية والإلكترونية التي ستتعزز يوم السبت القادم بإطلاق قناة "الخبر تي في" عبر الواب.

وهي تحتفل بعيد ميلادها الرابع والثلاثين، الموافق للفاتح من نوفمبر، في ظل جزائر جديدة أفرزها الحراك المبارك 2019، الذي كرس الجزائر الأصيلة الوفية لمبادئ ثورة التحرير المجيدة، فإنها تقف إجلالا وإكبارا لتضحيات النساء والرجال من الشهداء الأبرار والمجاهدين والمناضلين من أجل استقلال الجزائر والحرية، مجدّدة لهم العهد على المضي قدما نحو المزيد من الجهد والعمل للارتقاء بالمثل العليا التي وهبوا أرواحهم الزكية لأجلها ولقّنوا أعداء الأمس، أقسى الدروس في الذود عن الأرض والشرف بكل بسالة وشجاعة، مفضّلين العيش في كنف العزة والنخوة على الارتهان والابتذال والاستعباد.

عاشت الجزائر.. عاشت "الخبر"