أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن تخصيص مساحة قدرها 56 ألف هكتار من البطاطا في سياق برنامج "ما بعد الموسم" لهذه المادة الضرورية لتغطية الطلب على المستوى الوطني لضمان تموين الأسواق في الفترة من شهر نوفمبر إلى أفريل.
واعترف وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة في لقاء صحفي على هامش زيارته لولاية تيارت، اليوم الثلاثاء، بارتفاع أسعار مادة البطاطا خلال الفترة الأخيرة وهو ما حمل السلطات على طرح مخزون كبير من هذه المادة " أخرجنا 41 ألف طن وزعت على المساحات الكبرى وأسواق الجملة".
وأبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية تطبيق مخرجات مجلس الوزراء المنعقد في 15 جويلية الماضي والتزامات رئيس الجمهورية الرامية إلى منع كل استيراد للقمح الصلب، لتحقيق بلوغ الاكتفاء الذاتي في بعض الزراعات مستقبلا، برسم عمليات هامة منها استصلاح مليون هكتار لاسيما في المناطق الجنوبية من بينها 500 ألف هكتار قمح صلب، 300 ألف هكتار نباتات زيتية و220 ألف هكتار الذرة الحبية.
ولفت شرفة إلى أن انطلاق موسم الحرث والبذر هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، وعلى غير العادة في شهر أكتوبر "عمل استباقي لحرث وزرع 3 ملايين هكتار لنصل إلى الاكتفاء الذاتي"، بالموازاة مع رفع مساحات السقي إلى ما يفوق مليون هكتار على المستوى الوطني وإنجاز منشآت التخزين، فضلا على تنفيذ التزامات أخرى لرئيس الجمهورية في مجال الفلاحة منها تحويل ما كان يسمى المزارع النموذجية إلى وحدات للإنتاج الفلاحي كل حسب الاختصاص في إنتاج البقول الجافة، النباتات الزيتية والذرة.
وأعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن إدراج الأشجار المثمرة والبصل ضمن قائمة الدعم لاستفادة الفلاحين من الأسمدة المخصصة لهاتين المادتين من التخفيضات في إطار دعم الدولة، شريطة عرض المنتوج بأسعار مقبولة بأسواق الجملة مباشرة من الفلاح، كما أكد شرفة أمام فلاحي هذه الشعبة.