توفي، أول أمس، المجاهد شلوش لخضر، عن عمر ناهز 86 سنة. الفقيد ينحدر من منطقة البيبان بولاية برج بوعريريج، وهو أحد أبطال الولاية الثالثة، في المنطقة الرابعة قبل أسره أثناء معركة "لبضاحي"، بين قرية بوثواب وويزران وتعذيبه وسجنه إلى غاية الاستقلال.
نشأ الفقيد في أسرة تمتهن الفلاحة، وتربى على كره الاحتلال وأعوانه في منطقة لا تزال تحتفظ بذكريات ثورة المقراني و الشيخ الحداد في 1871.
وفي ماي 1957، كان مع مجموعة الشباب الستة والعشرين من قرية القلة الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير، بعد أن سلحهم الجيش الفرنسي ببنادق صيد، ليشكلوا مجموعة الدفاع الذاتي ليتصدوا لمجاهدي جيش التحرير، فقاموا بخداع السلطات العسكرية الفرنسية بأمر من مسؤولي الثورة.
والتحق الراحل بالجبل وتم ضمه ضمن كتيبة الصديق أومحفي، بالناحية الخامسة من المنطقة الأولى من الولاية الثالثة، وشارك معها في عدة معارك، إلى أن تم أسره من طرف الجيش الفرنسي بعد معركة طاحنة أواخر 1957، في منطقة بوثواب، عرش آث عيذل وويزران، بالمكان المسمى لبضاحي، وتم سجنه في عدة سجون، ومنها سجن سطيف ومعتقل قصر الطير، إلى غاية الاستقلال، ليكمل بعدها خدمته الوطن في صفوف الدرك الوطني إلى غاية تقاعده. المجاهد كان عضوا في منظمة المجاهدين، وعضوا في جمعية الوفاء للشهداء، التي قامت ببناء متحف بالجعافرة ببرج بوعريريج، لتخليد مآثر ثورة التحرير.