أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، تقليص أعداد المهاجرين الجدد الذين سيسمح لهم بدخول كندا تقليصا شديدا، بعد اعترافه بفشل حكومته في تحقيق توازن صحيح في السياسات المتعلقة بالهجرة.
ووفقا لوكالة فرانس براس، قال ترودو إن "الهجرة ضرورية لمستقبل كندا، لكن يجب السيطرة عليها"، مشددا على أن هذا الانخفاض سيؤدي إلى "توقف موقّت في النمو السكاني خلال العامين المقبلين".
وتابع ترودو: "إن هدف العام المقبل سيكون 395 ألف مقيم دائم جديد، وهذا الرقم سينخفض إلى 380 ألفا بحلول عام 2026 وإلى 365 ألفا في عام 2027". وأضاف: "في الأوقات المضطربة بعد خروجنا من الجائحة، لم نحقق التوازن الصحيح بين تلبية احتياجات العمالة والحفاظ على النمو السكاني".
وأشار إلى أن "الهجرة ضرورية لمستقبل كندا، ولكن في الوقت نفسه يجب السيطرة عليها، ويتعين أن تكون مستدامة". وكان وزير الهجرة الكندي، مارك ميلر، قد صرح في وقت سابق بأن انخفاض أعداد المهاجرين سيساعد في التغلب على نقص المساكن في البلاد.
ويتعرض ترودو، الذي يواجه دعوات من داخل حزبه، بعدم الترشح لولاية رابعة، لانتقادات متزايدة حول سياساته المتعلقة بالهجرة وخطة حكومته المتعلقة بالسماح لنحو نصف مليون مقيم دائم جديد بدخول البلاد في غضون كل عام من العامين المقبلين، والتأثير السلبي للنمو السكاني على القدرة على تحمل تكاليف الإسكان.