لم يساهم لجوء الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد، خلال الموسم الجديد، في مباريات بطولة المحترف الأول، في التقليل من شكاوى وانتقادات مسؤولي الأندية لأداء التحكيم، إذ لا تمر جولة إلا وترافقها احتجاجات وانتقادات لمستوى الحكام بشكل عام.
وكانت آخر شكاوى الأندية، تلك التي رفعتها إدارة شبيبة الساورة، والتي أعربت من خلالها، عبر بيان نشره الموقع الرسمي للفريق، عن "استيائها الشديد من الأخطاء التي يرتكبها الحكام ضد النادي بشكل متكرر منذ عدة مباريات، على غرار ما حدث في مقابلات الفريق أمام مولودية وهران وأولمبيك آقبو ثم اتحاد بسكرة، التي ارتكب خلالها حكام المباريات أخطاء فادحة كثيرة، خاصة الحكم بوسليماني والحكم بن براهم، الذي حرم الشبيبة من هدف محقق، رغم وضوح اللقطة أمام الجميع".
وجاء بيان إدارة نسور الساورة مرفقا بلقطات فيديو لأخطاء تحكيمية مؤثرة تدعم هذه الشكوى. وذهبت إدارة شبيبة الساورة لأبعد من ذلك، لما راحت تشكك في ما وصفته مؤامرة تحاك ضد الفريق، وتابعت: "نظرا لتعدد مثل هذه الأخطاء المؤثرة، والتي أصبحت عادة سيئة تتكرر في مباريات فريقنا، فإن هذا الوضع يستوجب تحرك الجهات المسؤولة عن التحكيم لحماية فريقنا في المقابلات القادمة، تكرر مثل هذه الأخطاء التي تسلب النادي حقه في كل مرة أمام منافسيه، يدفع إلى التشكيك بوجود مؤامرة ضد الفريق، وهو الوضع الذي لا يمكن السكوت عنه ويوجب على مسؤولي الكرة الجزائرية والبطولة المحترفة التدخل الفوري والحازم من أجل ضمان الحماية اللازمة لشبيبة الساورة".
وأشارت إدارة شبيبة الساورة، في ذات البيان، إلى أنها تتمسك بحقها في الدفاع عن حقوق الفريق، وستدافع عنه بكل ما تملكه من قوة في إطار احترام القوانين واللوائح المعمول بها، عبر رفع تقرير مفصل ومدعم بالأدلة من صور وفيديوهات إلى اللجنة الفدرالية للتحكيم للمرة الثانية، ونسخة أخرى لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، ونسخة ثالثة إلى وزارة الشباب والرياضة، من أجل التنبيه، حسبها، إلى ما وصفته "حجم الأخطاء الكثيرة والمؤثرة التي ارتكبها حكام عبيد شارف ضد الفريق منذ بداية هذا الموسم"، على أمل تجاوبها وتحركها الواجب في إطار مهامها، باعتبارها المسؤول المباشر عن التحكيم والحكام، كما جاء في ختام البيان.