71 دقيقة فقط، هي الحصيلة الهزيلة خلال المنافسة الرسمية التي خاضها المدافع الدولي الجزائري زين الدين بلعيد، بألوان فريقه الجديد، سان ترويدن، منذ انطلاقة الموسم الحالي، حصيلة تكشف حجم الصعوبات والتعقيدات التي تواجه قائد اتحاد العاصمة، في مستهل مسيرته الاحترافية، التي أرادها في أوروبا، من بوابة هذا الفريق البلجيكي، على حساب الخيارات الكثيرة التي كانت متاحة أمامه الصيف الماضي، وأولها الأهلي المصري.
فمنذ 11 أوت الماضي، تاريخ مواجهة نادي ريال أنتوارب، لم يستفد زين الدين بلعيد من أي دقيقة في المباريات الرسمية، بعد أن اكتفى قبلها بمشاركتين فقط (مجموع 71 دقيقة)، ومن يومها ووضع اللاعب السابق لنصر حسين داي يراوح مكانه، حتى بعد التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية ووصول مدرب جديد، اللاعب بقي حبيس دكة البدلاء بعد أن وجد نفسه كخيار ثالث (الأول قائد الفريق والثاني مدافع دولي ياباني والثالث كان مدافعا أساسيا الموسم الماضي) ليكون الظهور الوحيد لبلعيد بمناسبة مباراة ودية أمام فريق ليياج بتاريخ 25 سبتمبر.
يوم أمس، خاض سان ترويدن مباراة أخرى من دون زين الدين بلعيد (خسارة أمام جينك 2-3)، لكن الأمل قد يراوده بالتغيير بعد أن عرفت المباراة طرد منافسه الأول، الياباني شوغو تانغيشي، ورأى مدربه ضرورة منحه الفرصة في المواجهة المقبلة، السبت المقبل، أمام نادي واترلو، وهي المباراة التي سيغيب عنها أيضا مواطنه بلال براهيمي، الذي طرد هو الآخر أمام جانك.
مهما يكن، بات زين الدين بلعيد أمام مفترق طرق، ما بين أن يصبر ويثابر في انتظار الحصول على فرصته وفرض نفسه وتحقيق حلمه، بتحقيق مشوار احترافي في بطولة أوروبية، أو البحث سريعا عن محطة لبعث مشواره، بعد أن دفع ثمن وضعيته الحالية بالخروج من حسابات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، عبر الانتقال لناد آخر، يضع فيه ثقته ويمنحه فرصته كاملة في التأكيد على علو كعبه، وبأنه كان إلى وقت قريب من أفضل المدافعين "المحليين" في القارة السمراء.