فصلت الحكومة الفرنسية في الخيار الذي كان مطروحا بشأن إرسال المهاجرين غير النظاميين إلى دولة ثالثة، المقترح الذي نوقش في اجتماعات وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، وحظي بتأييد عدة دول مؤثرة، بينها ألمانيا والنمسا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، ميشيل بارنييه، مساء أمس الجمعة، في تصريحات لوسائل إعلام، إن فرنسا "لن تتبع النموذج الإيطالي القائم على نقل المهاجرين إلى دولة ثالثة لمعالجة طلبات اللجوء".
وجاء هذا التصريح خلال زيارته إلى مينتون وفنتيميليا على الحدود الفرنسية الإيطالية، حيث أكد أن هذا النموذج المعتمد حاليا في إيطاليا بموجب اتفاق مع ألبانيا "لا يمكن نقله إلى فرنسا"، لأسباب قانونية ومؤسسية.
وشدد بارنييه على أن فرنسا ستواصل "تعزيز التعاون مع دول العبور أو الانطلاق، بشكل أكبر مع دول العبور"، في إشارة إلى إيطاليا والجزائر وليبيا وتونس، على ما يبدو، انطلاقا من أن بلدان شمال إفريقيا محطة عبور المهاجرين نحو القارة العجوز، علاوة على أنها منطلقا لهم.
وكان وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، قد رجح احتمالات، خلال اجتماعات مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي، حول إمكانية تعارض هذا الإجراء مع الدستور الفرنسي.
وتتبع إيطاليا هذا الأسلوب في التعاطي مع المهاجرين منذ سنوات، رغم الانتقادات الحقوقية.
وكانت بريطانيا، قد قررت سابقا تطبيق هذا التصور في التعامل مع المهاجرين غير النظاميين، بإرسالهم إلى رواندا، قبل أن تتخلى نهائيا عن الفكرة.