لم تدم "نشوة" استشهاد رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار، طويلا داخل الكيان الغاصب، عندما استيقظ المستوطنون، اليوم السبت، على خبر استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأحدث هذا العمل النوعي للمقاومة اللبنانية ضجة كبيرة في الكيان الصهيوني وعلقت القناة 13 العبرية: "نحن نتكلم عن حدث تاريخي وأول محاولة اغتيال لرئيس حكومة إسرائيلية من قبل تنظيم عربي مسلح".
وأفادت "يديعوت أحرونوت" برفع حالة التأهب حول كل رموز السلطة في "إسرائيل" عقب استهداف منزل نتنياهو، مضيفة أن مكتب هذا الأخير يرفض التصريح عن مكان وجوده الحالي بعد انفجار مسيّرة في مقر إقامته.
كما أكد مصدر عسكري لإذاعة الجيش الصهيوني إجراء تحقيق في الثغرات الأمنية التي سمحت بوصول مسيرة لمنزل نتنياهو، مضيفا أن أجهزة الأمن ترى في وصول المسيرة إلى قيساريا فشلا أمنيا خطيرا جدا.
وبخلاف "عملية قيساريا"، دوت انفجارات، صباح اليوم السبت، في حيفا والكرمل ومدن أخرى، ما أدى إلى وقوع إصابات، في هجوم واسع يشنه حزب الله بالصواريخ والمسيرات.
وقال جيش الاحتلال إنه رصد إطلاق أكثر من 100 صاروخا من لبنان، وأوضح أنه اعترض بعضها. وأفادت إذاعة الجيش الصهيوني أن 13 شخصا أصيب بجروح إثر الصواريخ التي أطلقت من لبنان منذ الصباح، منها حالة خطيرة جدا جراء إصابة مباشرة لسيارة بصاروخ في عكا.
وكان "حزب الله" اللبناني قد أعلن، أول أمس الخميس، إطلاق "مرحلة جديدة وتصاعدية" في المواجهة مع "إسرائيل"، مؤكدا للمرة الأولى استخدام "صواريخ دقيقة" لاستهداف القوات الصهيونية عند الحدود في جنوب لبنان أو في شمال فلسطين المحتلة.