"نعمل مع العيادات الخاصة لتسهيل الفحص المبكر"

+ -

قالت السيدة دليلة حسين، رئيسة جمعية نور، أن دورهم كجمعية هو مساندة مريض السرطان بالدرجة الأولى، مع التركيز على عامل التوعية وتقديم المساعدة للمرضى، وهو الأمر الذي تفرضه أهداف الجمعية   التي وضعت لخدمة المرأة والأسرة إلى جانب الطفل، مشيرة إلى أن الصحة النفسية والجسدية من أهم الأساسيات للاستقرار والأمن الأسري والمجتمعي التي يتم العمل عليها.

وكشفت رئيسة جمعية نور أن فئة كبيرة ممن أسسن الجمعية والمنخرطات من السلك الطبي وشبه الطبي وكل التخصصات العلمية والإنسانية، كرسوا جهودهم في إنشاء مشروع الصحة والجمال الذي يشرف على برامج مختلفة، من خلال التمريض المنزلي، تأمين الأدوية والأدوات الطبية وإعادة توزيعها على المرضى المعوزين أو في حالة يكون الدواء مفقودا، وذلك وفق بروتوكول مدروس حسب المقاييس المعتمدة من طرف وزارة الصحة.

وأوضحت محدثتنا أنه، ولحماية المرأة من السرطان، تم تنظيم أيام تحسيسية خاصة بمرضى سرطان الثدي، سرطان عنق الرحم وكل السرطانات الفتاكة، بغرض تشجيع الفحص المبكر، بالتنسيق مع الأطباء والعيادات المتخصصة وحتى المخابر الكبيرة، لتسهيل عملية الفحص المبكر وتقديم تخفيضات لإجراء الأشعة والتحاليل ومتابعة حالات لا عائد لها بالمجان.

وعلاوة على ذلك بهدف المشاركة في تظاهرات علمية في علم التغذية  والمساعدة في الرجوع للأكل الصحي الذي يقوي المناعة ويساعد على الوقاية والعلاج من السرطانات وكل الأمراض الخبيثة.

وواصلت أن الجمعية تشارك دائما مع الجامعات العلمية ذات صلة بالصحة والتغذية ومخابر الدواء، لتقديم برامج وبروتوكولات لأجل تعميم الفائدة العلمية، التوعية، الوقاية والعلاج.

وكشفت أن السرطان له معنى آخر وهو الورم الخبيث، حيث يتمكن من المريض بدون أن تظهر الأعراض، في كثير من الأحيان لا يتفطن له المريض حتى يتمكن من جميع الأعضاء، وتصبح فرصة العلاج له قد ضاعت.

"لذا يجب التركيز على التوعية واستحداث تظاهرات تشجع الأسر على إجراء تحاليل دورية للصحة العامة، والحفاظ على التغذية الصحية وممارسة الرياضة، والخروج إلى الطبيعة في رحلات ترفيهية لتخفيف الضغط والتوتر ورفع المناعة.

وأوضحت أن الوقاية من كل الأمراض الخبيثة والنادرة لا تقتصر على شهر معين أو مرض بعينه، وإنما هي الصحة الجسدية والنفسية والتي هي تاج على رؤوس الأصحاء، دون نسيان أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ بالله من عضال الداء وخيبة الرجاء، حيث ترى رئيسة جمعية نور، أن هناك جمعيات خاصة بمرضى السرطان تنشط في الميدان، ولكن يبقى نشاطها محدودا ولا يصل لجميع ربوع الجزائر.

من جهة أخرى، السيدة مليكة بوطاوي، رئيسة الجمعية الوطنية لترقية ثقافة البيئة والطاقات المتجددة، قالت أن الجمعيات تلعب دورا كبيرا في المساهمة والتقليل من هدا المرض، وذلك بواسطة التحسيس المستمر بضرورة الفحص المبكر للنساء.

واسترسلت، أن العمل الجمعوي في مفهومه الواسع لا بد أن يكون بدءا من القدرة على إطلاق المبادرات وإشراك جميع الهيئات والفئات في عمليات التحسيس والتشخيص، مشيرة إلى ضرورة رفع الوعي بمخاطر هذا المرض وليس حصره في شهر أكتوبر فقط، بل على مدار السنة كونه في تزايد مستمر.

ويبقى شهر أكتوبر عبارة عن شهر لتسليط الضوء على الحصيلة السنوية لما قدم للمرضى والمريضات خاصة، لتوضح أنه رغم الجهود المبذولة غير أن عمل الجمعيات مازال محتشما، ويجب التركيز على التنسيق الذي يغيب في بعض المبادرات.

 

كلمات دلالية: