أدخلت صواريخ حزب الله، الكيان الصهيوني في أزمة ملاجئ خاصة في حيفا، ويعيش أكثر من 2 مليون صهيوني في ملاجئ منذ عشرة أيام، بعد أن طالت الصواريخ أماكن حساسة ومتفرقة من الكيان، فيما أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن "لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي" وأنه لا يمكن فصل بلاده عن فلسطين أو المنطقة عن فلسطين، في وقت يواصل فيه العدوان الصهيوني استهداف المدنيين، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من ألف و542 شهيدا.
قال الجيش الإسرائيلي، إن ثلاثة صواريخ أرض- أرض أُطلقت من لبنان، تجاه منطقة تل أبيب الكبرى، فيما تحدّث إعلام عبري عن دخول سكان 180 مدينة وبلدة وسط البلاد إلى الملاجئ، أصيب أحدهم في بيتاح تكفا شرق تل أبيب.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن الصواريخ التي تم إطلاقها على منطقة تل أبيب الكبرى، أدخلت سكان 180 مدينة وبلدة إلى الملاجئ، دون ذكر تلك البلدات.
وذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن حركة السياحة في مدينة حيفا تعرضت لضربة قوية وسط استمرار رشقات الصواريخ من لبنان. وأفاد الموقع أن هناك ارتفاعا في مستوى الشكاوى والخوف لدى الإسرائيليين بحيفا جراء النقص في الملاجئ وسط زيادة الهجمات الصاروخية.
في سياق متصل، قالت القناة "12" الخاصة، إن طائرة ركاب تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية كانت على وشك الهبوط في مطار بن غوريون في تل أبيب غيّرت مسارها واستدارت بسبب إطلاق الصواريخ دون تفاصيل إضافية.
وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب وريشون لتسيون ورمات غان والعشرات من المدن والبلدات بوسط إسرائيل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
من جهته، أعلن "حزب الله" الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450"، واستهدافه برشقات صاروخية تجمعات عسكرية شمال إسرائيل، منها محيط موقع المرج ومنطقة خلة وردة الحدودية مع جنوب لبنان.
وقال الحزب في سلسلة بيانات عبر منصة تلغرام: "استهدفنا منذ صباح اليوم-أمس- 3 مرات تحركات لقوات إسرائيلية في موقع المرج ومحيطه شمال إسرائيل برشقات صاروخية".
وأشار إلى اشتباك مقاتليه مع قوة مشاة للجيش الإسرائيلي أثناء محاولتها التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين جنوب لبنان، كما استهدف المقاتلون تجمعًا لجنود صهاينة في منطقة السدانة وبركة النقار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصليات صاروخية، حسب المصدر نفسه. وأكد الحزب استهدافه مرتين مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية القريبة من حدود لبنان الجنوبية.
هذا ويتواصل العدوان الصهيوني على لبنان، حيث استشهد 4 أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل، الثلاثاء بغارة صهيونية على بلدة جرجوع جنوب لبنان، فيما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على بلدات جنوب وشرق البلاد في إطار عدوانه الشامل.
أسفرت الغارات عن ألف و542 شهيد و4 آلاف و555 جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال وأكثر من مليون و340 ألف نازح.
من جهته، أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، أنه لا يمكن فصل لبنان والمنطقة عن فلسطين.
وقال قاسم في كلمة متلفزة بثتها قناة "المنار" الثلاثاء، إن "إسرائيل ومَن وراءها يقاتلون ويرتكبون المجازر ونحن في وضع يتطلب أن نتخذ موقفا"، موضحا أن "أملنا بالنصر لا حدود له". واعتبر أنه "بما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة بإسرائيل". وأضاف: "كيان العدو قائم على المجازر والرذائل ويراهن على الإجرام والزمن، فما لم يأخذه اليوم يمكن أن يأخذه غدا، بالإضافة إلى التبني المطلق من قبل الولايات المتحدة"، وأوضح أن "إسرائيل كيان غاصب محتل يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم"، مؤكدا أن "إسرائيل احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين".
ولفت إلى أن "مساندتنا للفلسطينيين مساندة للحق لأنهم أصحاب حق"، مضيفا: "نساند الفلسطينيين لندفع الخطر عنهم ومنعا لتوسع إسرائيل".
وذكر قاسم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد شرق أوسط جديد"، وقال: "نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأمريكية".