+ -

يتواجد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، منذ مساء أمس السبت، في العاصمة الطوغولية لومي استعدادا لمواجهة المنتخب المحلي، غدا، بداية من الساعة الخامسة بملعب "كيغي"، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.

وقد تنقلت العناصر الوطنية من مطار رابح بيطاط بعنابة باتجاه مطار لومي عبر رحلة خاصة ظهر أمس السبت، بتعداد ضم 24 لاعبا، بعدما أعفى الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش المدافع جوان حجام بسبب الإصابة التي يشكو منها والتي حرمته من الظهور في اللقاء الأول أمام الطوغو الخميس الماضي، مثلما صرح به بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية، وكذا محمد فارسي  الذي تعرض هو الآخر لإصابة نتيجة احتكاك مع أحد زملائه في الحصة التدريبية التي خاضها المنتخب أول أمس في عنابة.

وتنقل "الخضر" إلى لومي لمواجهة الطوغوليين في ظروف حسنة وبمعنويات مرتفعة، بدت واضحة على ملامح اللاعبين بعد الفوز العريض (5/1) الذي حققه رفقاء حسام عوار في المواجهة الأولى أمام منتخب الطوغو في ملعب 19 ماي 1956 بعنابة والذي عزز به أشبال المدرب بيتكوفيتش مركزهم الريادي ضمن المجموعة الخامسة بمجموع 9 نقاط كاملة، وهو الفوز الذي جعل "الخضر" على بعد نقطة واحدة فقط عن التأهل للنسخة القادمة من كأس أمم إفريقيا قبل ثلاث جولات عن اختتام مشوار التصفيات، حيث سيواجه رفقاء الحارس ڤندوز منتخب الطوغو غدا في لومي قبل اللعب خارج الديار أمام غينيا الاستوائية يوم 11 نوفمبر واختتام التصفيات باستقبال ليبيريا يوم 19 نوفمبر القادم.

ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني لـ"الكان"، بينما يتأهل منتخب واحد في المجموعة التي تضم البلد المستضيف.

وتحسبا لمباراة غد أمام الطوغو، ركز الناخب الوطني على الاسترجاع أكثر، كما أعاد معاينة مباراة الخميس التي انتهت بفوز عريض (5/1) من أجل تصحيح الأخطاء، خاصة على مستوى الدفاع ووسط الميدان، حيث لم تعكس النتيجة الكبيرة المستوى الجيد الذي قدمه الطوغوليون، باعتراف الناخب بيتكوفيتش، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية المباراة في ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، مشددا على ضرورة اللعب بحذر وتدارك الأخطاء في مواجهة الغد، التي يحتضنها ملعب "كيغي" بمدينة لومي.

وينتظر أن يجري "المحاربون" حصة تدريبية واحدة في لومي، ستكون مساء اليوم الأحد على الأرضية الرئيسية للملعب الذي يحتضن اللقاء، يخصصها بيتكوفيتش للجانب التكتيكي، لأن كل المؤشرات توحي باعتماد "الخضر" على خطة مغايرة عن تلك التي انتهجها بيتكوفيتش في موقعة عنابة.

 

وعلى ضوء التصريحات التي أدلى بها الناخب الوطني في عنابة قبل السفرية، فإن تغييرات مرتقبة على التشكيلة الأساسية في لقاء الغد تمس بالدرجة الأولى خطي وسط الميدان والهجوم، بعدما أعطت التغييرات التي اعتمدها في الشوط الثاني أمام الطوغو ثمارها وأعادت التوازن، في صورة لاعب الوسط هشام بوداوي الذي كسب نقاطا هامة، إلى جانب أمين غويري وكذا محمد الأمين عمورة.