38serv

+ -

عادت آلة الدمار الصهيونية، بعد أكثر من عام على العدوان على قطاع غزة، إلى منطقة جباليا، لتمارس ساديتها من جديد، على المدنيين العزل في عملية توسع بري لليوم الثامن على التوالي، خلّفت محرقة في حق الإنسانية بغطاء وسلاح غربي.

بتاريخ الـ6 من أكتوبر الجاري 2024، تقدمت قوات للجيش الصهيوني، إلى شمال قطاع غزة، معلنة عملية برية بمخيم جباليا، المنطقة التي لا تزال شاهدة على مجزرة لم تخف آثارها بعد أكثر من عام من مرور آلة الدمار مع بداية العدوان على القطاع.

ويواصل جيش الاحتلال هذه العملية الوحشية، في الوقت الذي أعلن فيه الأخير، أمس السبت، عن توسيع أماكن الإخلاء القسري في المنطقة، مجبرا سكانها على النزوح نحو جنوب القطاع، حيث تستمر الغارات الغادرة بالرغم من محاولة الترويج لكونها مناطق آمنة.

وارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر بحق العائلات في مخيم جباليا والمناطق المحيطة به، فيما دمرت مئات المنازل والبنى التحتية، في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بدياره ورفضه التخلي عن أرضه ووطنه، رغم ما يتعرض له من عدوان همجي وممنهج.

ولم يكتف جيش الاحتلال بدخول جباليا، بل ذهب إلى توسيع عمليته البرية إلى أحياء ومناطق أخرى في شمال القطاع، وطالب مدنيين بإخلاء مناطق جديدة من جباليا البلد وجباليا النزلة ومحيط أبو إسكندر والصفطاوي شمالي المدينة.

وقد أعلنت الأمم المتحدة، عبر مقررها العام في فلسطين، أمس السبت، عن إقدام جيش الاحتلال على: "قتل الفلسطينيين في مدينة جباليا ومخيمها".

وحسب المركز الإعلامي الحكومي في غزة، فإن جيش الاحتلال يعزز ممارسة الإبادة الجماعية في جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة، ويمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيدا، أمس السبت، من أصل 285 شهيدا قتلهم الاحتلال خلال الأيام الثمانية الماضية، مع الحرص على القضاء بشكل كامل على المنظومة الصحية، من خلال إخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة وإطلاق النار عليها بشكل مباشر.

وأكد المركز في بيان له، أن جيش الاحتلال يعمد إلى قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء.

وإضافة إلى ذلك، أوضح المركز أن العدو "استهدف كل القطاعات الحيوية شمالي غزة، ويسعى إلى تحويل محافظة شمالي غزة إلى منطقة خراب وقتل في إطار تحقيق خطته بتهجير شعبنا الفلسطيني".

 

حرب الإبادة مستمرة بغطاء أمريكي

وشددت حركة المقاومة الإسلامية "ح0ماس" على أن مجازر الاحتلال الصهيوني التي تشتد هذه الأيام ضد الأهالي في جباليا شمالي غزة، تهدف إلى معاقبتهم على صمودهم على أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير.

وأكدت الحركة، في بيان لها أمس السبت، أن "المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال النازية، والتي استهدفت مربعا سكنيا بمحيط مسجد العمري في جباليا البلد، شمالي قطاع غزة، مساء الجمعة، والتي أوقعت العشرات من الشهداء والمصابين بحق العديد من العائلات الآمنة في بيوتهم، من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ، هي استمرار لحرب الإبادة الصهيونية الإجرامية المستمرة بغطاء أمريكي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

 

دعوات للتمسك بالديار

وقد وجهت وزارة الداخلية الفلسطينية، أمس السبت، دعوة إلى سكان سائر مناطق شمال قطاع غزة، إلى الصمود والتمسك بأرضهم رغم جرائم الاحتلال ووحشيته.

وقالت الوزارة في بيان لها، "ندعو مجددا جميع أبناء شعبنا إلى مزيد من الثبات وعدم مغادرة منازلهم، خاصة في المناطق التي وجه الاحتلال لها تهديدات صباح اليوم في مناطق: الصفطاوي، وأبو إسكندر بحي الشيخ رضوان".

وأضاف ذات المصدر "ونوجه المواطنين أنه حال شعورهم بالخطر الانتقال إلى أقرب مكان مجاور لمنطقة سكنهم، وعدم التوجه إلى جنوب قطاع غزة الذي يعاني من القصف المتواصل والقتل المستمر الذي يمارسه الاحتلال يوميا، في المناطق التي يدعي أنها آمنة".

ويهدد الهجوم الصهيوني حياة 200 ألف فلسطيني بمنطقة جباليا، إما نتيجة القصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش، في ظل الحصار البري المستمر.

كلمات دلالية: