أغلقت القوات الصهيونية، اليوم الأربعاء، الحرم الإبراهيمي في الخليل أمام المصلين الفلسطينيين، حتى مساء السبت القادم، تزامنا مع الأعياد اليهودية.
وأفاد مدير الحرم الإبراهيمي، معتز أبو سنينة، في تصريحات إعلامية بأن: "السلطات الصهيونية أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف، اليوم الأربعاء، في وجه المسلمين، للسماح للمستوطنين بالاحتفال بأحد أعيادهم".
ولفت أبو سنينة إلى أن: "عملية الإغلاق يتخللها إغلاق البوابات الرئيسية للحرم، ومنع كافة موظفي الأوقاف من التواجد داخله".
وشدد مدير الحرم الإبراهيمي على أن: "الاحتلال يحوّل جميع أحياء البلدة القديمة، ومحيط الحرم الإبراهيمي، والأحياء المجاورة إلى ثكنات عسكرية، ويكثف نشر جنوده على مختلف المحاور الرئيسية بالمنطقة، وفي الوقت نفسه، يفسح الاحتلال المجال أمام مئات المستوطنين للقدوم إلى الحرم".
ووصف مدير الحرم الإبراهيمي سلوك الحكومة الصهيونية بالعنصري، والمتعدي على حرية العبادة، وأداء الشعائر والصلوات للمسلمين أصحاب الحق في هذا المسجد الإسلامي الخالص.
وكانت السلطات الصهيونية منعت، خلال شهر سبتمبر الماضي، رفع الأذان 69 وقتا في المسجد الإبراهيمي، منها 19 وقتا متتاليا لأذان الفجر، في محاولة واضحة لإنهاء الطابع الإسلامي للمسجد، وفقا لوزارة الأوقاف الدينية الفلسطينية.
وتسمح سلطات الاحتلال للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان.