+ -

سيكون فريق مولودية الجزائر مطالبا بالبحث عن ملعب لاستقبال مباراته المقبلة أمام مولودية وهران، برسم الجولة الرابعة من بطولة المحترف الأول، بعد أن تعذر عليه الاستمرار في ملعب علي عمار بالدويرة.

لم تتحمل أرضية الملعب، الذي دشن من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شهر جويلية الماضي، أكثر من مباراتين (مولودية الجزائر أمام اتحاد المنستير ونادي بارادو) لتصبح غير صالحة تماما لممارسة كرة القدم، وتشكل خطرا على سلامة وصحة اللاعبين.

وأكد مصدر مسؤول لـ"الخبر" أن فريق مولودية الجزائر لا يمكنه العودة إلى "معقله" الجديد حتى بعد الانتهاء من عملية ترميم الأضرار التي خلفتها أحداث مباراة الفريق أمام المنستير، على مستوى المدرجات، في ظل الوضعية الكارثية لأرضية الميدان التي تدهورت بشكل لافت بعد التدشين، ولم تفلح معها محاولات الترميم التي خضعت لها في الفترة الماضية لأجل تجهيزها لاستقبال مباريات بطل الجزائر.

وأشار ذات المصدر إلى أن غلق الملعب وإعادة تهيئة أرضية الميدان سيكونان خيارا لا مفر منه، ولو أنه سيكون على حساب المولودية، التي ستطرق كل الأبواب لإيجاد ملعب في الفترة المقبلة، من بين خيارات محدودة جدا (ملاعب الرويبة والدار البيضاء) وبدرجة أقل ملعب الشهيد مصطفى تشاكر، الذي مايزال والي الولاية متمسكا بشرط اللعب دون جمهور، من أجل إعادة فتح أبوابه للمنافسة.

ويتوجه ملعب نيلسون مانديلا ليعرف نفس المصير، بعد القرار المتسرع لوزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، إعادة فتحه لاستقبال مباريات اتحاد العاصمة، دون مراعاة أن المدة الزمنية المطلوبة لنمو العشب الذي تمت زراعته مباشرة بعد غلق الملعب بعد مباراة مولودية الجزائر وواتانغا الليبيري (3 أسابيع عوض 6 أسابيع)، وهو ما انعكس في تدهور أرضية الميدان، والتي كان من أول ضحاياها لاعب الاتحاد غيلاس قناوي، علما أن ملعب نيلسون مانديلا سيستقبل اليوم مباراة ثانية لاتحاد العاصمة أمام مولودية البيض، وهي المباراة التي طلب الاتحاد تأجيلها (بحجة استدعاء 3 من لاعبيه في تواريخ الفيفا الحالية)، لكن الرابطة والفاف رفضتا الطلب.