38serv
ردا على سؤال حول مصير زيارته إلى فرنسا، قال رئيس الجمهورية، أمس السبت، خلال اللقاء الدوري مع وسائل الإعلام،je n’irai pas a canossa .. فماذا تعنيه هذه العبارة؟
العبارة مرتبطة، وفق عدة مصادر من بينها "ويكيبديا"، بخلاف بين بابا الفاتيكان غريغوار السابع والملك الجرماني هنري الثالث، سنة 1076، بسبب رفض الفاتيكان أن يتم تعيين رجال الكنيسة من قبل اللائكيين.
فقرر البابا طرد الملك هنري الثالث من الكنيسة، ما جعل قوته ونفوذه تتراجعان، واضطر للسفر إلى مدينة كانوسا في منطقة توسكان في ظروف صعبة لملاقاة البابا والاعتذار منه، وعند وصوله إلى مقربة من قصر البابا، أمر هذا الأخير غلق الأبواب، واضطر هنري الثالث رفقة زوجته وأبنائه إلى الانتظار ثلاثة أيام كاملة، قبل أن يرضى البابا باستقباله.
وخلال اللقاء انحنى الملك هنري الثالث وطلب الصفح من البابا غريغوار السابع.
ومن يومها أصبح القول لن أذهب إلى كانوسا، يعني رفض الإهانة أو رفض الاعتذار.
واستعمل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، هذه العبارة في رده على سؤال حول مصير زيارته إلى فرنسا التي كانت مبرمجة بداية هذا الخريف.
ويفهم من استعمال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لهذه العبارة أن زيارة فرنسا أمر مستحيل حاليا لما بلغته العلاقات بين البلدين من جمود، عقب تخفيض الجزائر مستوى تمثيلها الدبلوماسي بباريس، بعد اعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
فضلا عن الحملة المسعورة التي يشنها اليمين المتطرف منذ أسابيع ضد الجزائر وهي نقطة تحدث عنها مطولا الرئيس خلال لقائه الدوري مع الإعلام، سهرة أمس.