مولودية وهران.. المواسم تمر وتتشابه

38serv

+ -

أعلنت  إدارة مولودية وهران عبر بيان رسمي عن إنهاء مهام مدرب الفريق، يوسف بوزيدي،  في انتظار الاعلان عن خليفته الذي سيكون بحسب أكثر من مصدر، المدرب الفرانكو- مالي، إيريك سيكو شال.

وكانت إدارة مولودية وهران قد أعلنت، مباشرة بعد تعثر الفريق، سهرة أمس الجمعة، بملعب ميلود هدفي، أمام جمعية الشلف (0-0)، عن استدعاء المدرب يوسف بوزيدي لـ"مناقشة أسباب البداية المتعثرة للفريق هذا الموسم، ومن أجل اتخاذ قرارات حاسمة"، حسب ما جاء به البيان الذي نشره الحساب الرسمي للفريق.

وأشارت مصادر متطابقة إلى أن إدارة "الحمراوة" اتفقت مع بوزيدي على إنهاء علاقة العمل التي استمرت 9 أشهر، وفق خلالها ابن حسين داي في تحقيق الهدف الأساسي الذي قاده إلى الباهية، وهو إنقاذ الفريق من السقوط.

وحسب ذات المصادر، فإن المدرب الفرانكو- مالي، إيريك سيكو شال، سيكون المدرب المقبل للمولودية، صاحب 47 سنة، يملك سيرة ذاتية متواضعة، حيث درب أندية من المستوى الأدنى في فرنسا قبل أن يتولى تدريب منتخب مالي في 2022، وقاد منتخب النسور إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار، حيث أُقصي في الدور ربع النهائي أمام منتخب البلد المنظم، في وقت كان من أبرز المرشحين للتتويج باللقب القاري، قياسا بجودة اللاعبين الذين أشرف عليهم.

وتمر المواسم وتتشابه بالنسبة لمولودية وهران، الفريق الذي تغيب عنه الألقاب المحلية منذ قرابة ثلاثة عقود. وبدا واضحا أن حالة التفاؤل التي رافقت وصول شركة هيبروك لتولي مقاليد الفريق والتطلع لاسترجاع المجد الضائع، بدأت تنقلب إلى حالة من التذمر والغضب لدى المحبين والأنصار، وسط كل ما يتم تداوله بخصوص ضعف مجلس الإدارة وخضوعها لقرارات تملى عليها من شخصية نافذة، وسط تداخل وتضارب لأصحاب المصالح من وكلاء لاعبين و "مناجرة"، وحتى صحفيين

، وهو ما انعكس أيضا في الفوضى التي ميزت "مركاتو" الفريق الذي سجل تسريح لاعبين نظير تعويضات مالية قياسية، مقابل وصول لاعبين برواتب خيالية لا تتناسب تماما مع المستوى الفني لهؤلاء، في صورة ما حدث للمدافع الأيسر يانيس حماش، الذي تم شراء عقده من فريقه البرتغالي أروكا (كان لاعبا بديلا في هذا الفريق) مقابل 250 ألف أورو، يضاف إليها راتب شهري خيالي يتجاوز 30 ألف أورو، وهو الآن غائب عن الفريق، بعد تعرضه لتمزق عضلي، حسب الرواية الرسمية، دون الحديث عن بقية الصفقات للاعبين مغتربين وأفارقة محكوم عليها بالفشل، بسبب تواضع مستواهم الفني.