تفقدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، اليوم الخميس، بوهران معالم أثرية تنتظر الترميم منذ سنوات والتي تعرف حالة اهتراء واسعة.
واستمعت الوزيرة رفقة والي وهران لشروحات مكتب الدراسات علي باشا لانجاز دراسة وأشغال استعجالية بقصر الباي بقيمة 70مليون دج.
وتأسف مدير المكتب للاهتراء والتشققات المسجلة في المعلم الذي يعود للفترة العثمانية خاصة منطقة الديوان الذي يعرف تساقط السقف وركائز البناية وكذا غرفة المفضلة.
وحدد مكتب الدراسات قيمة الأشغال الاستعجالية لحماية ما تبقى من المعلم بـ 92مليون دج.
وتوقف الوفد أمام فندق "شاطوناف" المبني على أرضية المعلم الأثري منذ الثمانينيات من القرن الماضي وقامت مصالح الولاية بتشييد جدار ثالث بين قصر الباي والفندق، في انتظار إيجاد حل للفندق ذي 21 طابقا.
وزارت الوزيرة كذلك ورشة مسجد الباشا الواقع أسفل قصر الباي الذي يتكون من مؤذنة ثمانية الأضلاع وحيدة من نوعها في كل المنطقة المغاربية.
وقدم مدير مكتب الدراسات "فار الذهب" توضيحات حول الدراسة والأشغال الاستعجالية للمسجد وضرورة إنجاز تحليل حول أرضية البناية قبل مباشرة الأشغال وبلغت قيمة الصفقة 9ملايين دج.
وطلبت الوزيرة من صاحب المكتب الإسراع في إنجاز الدراسة والأشغال حتى يتسنى لقطاعها تسجيل مشروع ترميم المسجد والحصول على القيمة المالية لإعادة الاعتبار لهذا المعلم الأثري المصنف منذ 1952.
ولأول مرة في تاريخ المدينة تم فتح المخابئ التي تعود لفترة الحربين العالميتين لحماية السكان من الهجمات الجوية للطيران.
وتكفل المرشد السياحي اورابح ماسينيسا بتقديم لوحة عن تاريخ إنجاز المخابئ و ضرورة توظيفها كمسارات تاريخية للحربين العالميتين الأولى والثانية.
وتواصلت الزيارة في منطقة جبل مرجاجو( مولاي عبد القادر) للوقوف على آخر الروتوشات لمشروع انجاز متحف وتمثال عملاق للأمير عبد القادر فوق الجبل الذي خصصت له رئاسة الجمهورية 120 مليار سنتيم وتم اختيار مكتب الدراسات لانجاز التصاميم قبل مباشرة الأشغال.
وقد حظي مجموعة من رجالات ونساء الثقافة بالتكريم من طرف الوزيرة في متحف احمد زبانة من بينهم المفكر والكاتب محمد بن زيان وشريف روان والشاعرة فاطمة الزهراء بوزادة وعائلة الراحل محمد اندولسي والشاعر الملحون طواهري الطاهر.
وافتتحت جناح كتب بالبراي للمكفوفين.