تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ16 على التوالي، منع رفع أذان صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل المحتلة. وقال مدير أوقاف الخليل، غسان الرجبي، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية “وافا”، إن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان لصلاة الفجر من مآذن الحرم الإبراهيمي منذ 16 يوما، وذلك للسماح للمستعمرين بأداء طقوس تلموذية في الجزء المغتصب من الحرم، حيث تقع غرفة الأذان. وأشار الرجبي إلى أن الاحتلال يشدّد من إجراءاته على بوّابات الحرم، والحواجز العسكرية المؤدية إليه، في محاولة لمنع المصلين والزائرين من الوصول.
وفي هذا السياق، منعت قوات الاحتلال، الإثنين الماضي، أعضاء في السلك الدبلوماسي الممثلين لدى السلطة الفلسطينية، من دخول منطقة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل القديمة، جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن هذه “محاولة من السلطات الإسرائيلية لمنع الممثلين الدبلوماسيين من الاطلاع على ما يتعرّض له الحرم، من جرائم تهويد وسرقة وتغيير لمعالمه”.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل الخاضعة لسيطرة الاحتلال، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي صهيوني. يشار إلى أنه منذ عام 1994، قسّم الاحتلال الصهيوني المسجد بواقع 63 بالمائة لليهود و37 بالمائة للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا.